مسامير جاسم المطير 2219 / لا تكن عاشقا أو معشوقا لنائب أو نائبة..!

من عادتي التفرج كل ليلة على مباريات كرة القدم  بين فرق دول واندية ، أوربية أو عربية أو أمريكية لا اعرفها، لكنني اتمتع بها وبما يقوله المعلقون وبما يتخذه (الحكام) من قرارات .

من عادتي أيضاً التفرج على اجتماعات البرلمان العراقي .  

في احيان كثيرة تتحول فرجتي الى مقارنة بين الساحتين :

  • ساحة كرة القدم توفر التسلية  والتواصل لملايين الناس في العالم اجمع، بينما ساحة البرلمان العراقي توفر الصراع والتفرقة بين ملايين الناس العراقيين..!
  • ساحة كرة القدم تدر أرباحاً واسعة على اقتصاديات بلدانها ، بينما ساحة البرلمان العراقي تثقل الاقتصاد  بمصاريف  مليونية إضافية ..!
  • ساحة كرة القدم تظهر المبادرات والمواهب الفردية وانتشار الثقافة الرياضية بروح وطنية عالية، بينما البرلمان العراقي ينتهك الروح الوطنية العراقية  بثقافة  طائفية هابطة..!
  • ساحة كرة القدم تنتج تغييرات رياضية  حضارية، بينما ساحة البرلمان العراقي تنتج تغييرات نفسية  ،سطحية ومشتتة ..!
  • كرة القدم تظهر واقع مباريات بصورة  تعاونية تحويلية ، بينما البرلمان العراقي يظهر الواقع بصورة اختلافية  تدميرية ..!
  • لاعب كرة القدم لا يسرق ولا يرتشي ولا يكذب، لكن لاعب البرلمان العراقي يتصف بصفات من العيب ذكرها..!
  • مباريات كرة القدم تقوم خلال ساعة ونصف بآليات حركية تحليلية مثيرة ، بينما البرلمان العراقي يقوم بآليات اختزالية  عسيرة..!
  • في ساحة كرة القدم يتمتع الناس برؤية البطل  رونالدو ، بينما ينتكس العراقيون برؤية النائب عباس البياتي..!
  • في ساحة كرة القدم  يتمتع  الناس بجهادية (ميلسيا) حامية هدف الفريق الاسترالي ،بينما  العراقيون لا يتمتعون برؤية وجه النائبة المتجهمة عالية نصيف حيث بكل مباراة نيابية  متقلبة ..!
  • في ساحة كرة القدم جميع اللاعبين ينفذون أمر الحكام بدون مناقشة ولا اعتراض ،بينما لا ينفذ البرلمانيون العراقيون أوامر الرئيس سليم الجبوري بالقيام والجلوس وتطبيق النقاط النظامية ..!
  • حتى لو كانت سماء الملعب الرياضي ممطرة فأن اللاعبين الرياضيين  يزهون بالحركة على البساط الاخضر، بينما  ترى اللاعبين البرلمانيين يمشون  ، على البساط الأحمر، بطريقة ملتوية كأنهم في وحل ..!

يبدو ان جميع نجوم البرلمان العراقي ، المتزوجين والمتزوجات، العزباويين   والعازبات ليسوا سعداء مثل النجوم الرياضيين  ..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصرة لاهاي في 22 – 10 - 2016