هل أصبح الغباء لدى بعض النواب موهبـه ؟؟؟ / يعكوب ابونا
اولا ما هو الغباء ؟؟ عرف في ويكبييديا ، بان الغباء هو ضعف في الذكاء ، والفهم ، والشعور ،اوالاحساس ، وربما بكون السبب فطري او مكتسب ، وفي اللغة العربية يعرف الغبي بعدة القاب كالاحمق والمعتوه والابلة والمغفل ".. ومن اهم صفات الغباء اللاعقلانيه، لانه يدل على العجز أو انه غير قادر على فهم المعلومات بشكل صحيح..
هذا هوتعريف الغباء ومن يمتلك صفه من صفاته يطلق عليه لقب غبي ، واما من يمتلك اكثر صفاته لايمكن الا ان يكون غبيا بامتياز ، لتصبح مع الزمن موهبه ، ودليل ذلك لدينا الكثير من نواب الشعب في المجلس من يمتلكون هذه الموهبه ، فعلى سبيل المثال وليس الحصر ناخذ نموذج النائبين محمود الحسن وعمارطعمة ... ..
لكي نتاكد بان هؤلاء يمتلكون تلك الموهبه ، يجب علينا ان نقيم تصريحاتهم واقوالهم وفق منظور التعريف اعلاه ، ناخذ محمودالحسن ، لان تصريخاته . .....
أحدثت ضجة في الشارع العراقي عموما ولدى المسلمون خصوصا قبل غيرهم ، خاصة عندما هدد بمقاضاة المعارضين لقانونه الذي يفتخر به وهو حظر الخمور كما سماه .. لانه كما يدعي يطبق شرع الله ...
من المستغرب ان يصدر مثل هذا التصريح من انسان يدعي انه رجل قانون ؟ لان الذي يدعيه بانه قانون ببساطة هوليس كذلك ،لان القانون يخضع لشكلية دستورية معينه ، وهذا ما لم يكن متوفر بما يسميه قانون حظرالخمور ؟؟ لان كل الذي فعلوه هو الغاء فقرة من اصل قانون واردات البلديات واحلوا محلها فقرة لا علاقة لها بالقانون الاصلي اطلاقا ، وهي ( منع الخمور ) مرروها خلسة واحتيالا وبطرق ملتوية لاغفال اعضاء المجلس ، معتقدين انهم يطبقون شرع الله ؟؟؟ اي اله هذا الذي خوله ان يقيم شرعه ؟؟ و اي شرع هذا الذي يتحقق بالكذب والتدليس والاحتيال ؟؟ واي اله هذا الذي يرضى بفعلتكم المشينه هذه ؟؟ ....
اليس المفروض وانت قاضي ان تتحقق وفق شرع الله بدولتكم وعصابة ازلامها اولا..؟؟ لانها عرفت على المستوى الدولي بانها دولة الحرامية وسراق المال العام والخاص دولة المنافقين والدجالين ؟؟ فاين شرع الله في منازلكم وبيوتكم واحزابكم ودولتكم ؟؟ ام انكم أعتدم المتاجرة ب الله والدين ،؟ وهذا ديدنكم طبعا ،..
رغم ما يمكن ان ياخذ على شعبنا لانه انتخبكم ، الا ان صوته كان صارخا بوجهكم عندما رفع شعار( باسم الدين باكونا الحراميه ) الم تسأل وفق الشرع الذي تؤمن به من قصد بهم الشعب انهم الحرامية ، ؟ ومن هم الذين باكوه ؟؟ الستم انتم دعاة الدين ؟؟ من غيركم ؟؟ لان اخلاق الكفار والملحدين اعلى من ان يسرقوا قوة الشعب لانه لا يفعلوا فعلتكم ؟؟ فشعبنا شخصكم فرادا واحزابا وكتل وبانت له بانكم جميعا من نفس الطينة الفاسدة التي يجب ان تداس .. طبيعي انت وامثالك تعرف هذه الحقيقة ولكن لانكم مرضى تحاولون ان تصدقوا انفسكم كذبا ورياءا عكس ذلك ....
والا هل كنت تطبق شرع الله وانت ترشي الناس البسطاء بسندات قطع اراضي وغيرها من المغريات لكي تفوز وسيدك الحرامي والخائن بالاكثرية في الانتخابات الديمقراطية ( حسب شرع الله )!! .. من هذا يثبت بان هذا الشخص غيرسوي لان ما يحمله من خلل في سلوكه وتصرفاته وتصريحاته واقواله الغير الموزونه والمتناقضة دلاله على انه من اناس ضعيفي الفهم والذكاء ، وهذه من السمات الاساسية في الغباء الذي نتحدث عنه ونصفه به ؟؟ ..
اما النموذج الثاني النائب عمار طعمة .. رئيس ما يسمى كتلة الفضيلة ( من الغرابه ان يدعو هؤلاء الفضيلة وهم فاقدوها فعلا وقولا فهي منهم براء وتاريخهم يشهد على ذلك .......
اولا - يدعي بان قرار منع الخمور متفق مع الدستور ويطبق الديمقراطية ، وهذا تدليس ، والا ان هذا الطرح يدل بان هذا الشخص لايفقه لا في القانون ولا في الدستور ولا في السياسة ، لانه لا يفرق ولا يعرف ما هو مفهوم الديمقراطية ، لهذا ولامثاله نقول ان الديمقراطية ليست مصادرة حقوق الاخرين لحساب مصلحة الاكثرية ،؟؟ لان ببساطة الديمقراطية تعني حكم الشعب لانه الاكثرية ، فعندما ثارت الشعوب الاوروبية ضد الاقلية الحاكمة المتمثلة بالامراء والسلاطين ورجال الدين والاقطاع والذين كانوا يشكلون الاقلية يصادرون حقوق الجماهير التي هي الاكثرية ، فثارت الاكثرية ضدهم وطالبت بحقوقها من الاقلية الحاكمة المستغلة لهم ...
من هنا جاء مفهوم الاكثرية بمعنى حكم الشعب بكل اطيافه ، وليس حكم الاكثرية المذهبية والطائفية العددية لكي تستغل الاقليات وتصادر حقوقهم .. ومن معيار الاساسية لتطبيقات الديمقراطية الحقيقية هي ان تتمتع الاقليات بحقوقها وحرياتها قبل الاكثرية ، هذا هو نبع الديمقراطية ، وليس مصادرة حقوق الاخرين بحجة انهم اقلية وانتم الاكثرية ، قولوها صراحة انتم تطبقون دكتاتورية الاكثرية لكي تدخلوا شعبنا في نفق مفاهيمكم الظلامية ، وهذا مخالف للديمقراطية ولحقوق الانسان والمعاهدات الدولية .. وهذا سوف لا يتم مهما حاولتم لان الزمن غير زمنكم ..
والا لو كان الامر كما تدعونه يا مرائين صوابا فان عددكم داخل مجلس النواب كنواب شيعة . تشكلون الاكثرية فيه ؟؟ فما حاجتكم الى نواب السنة او الاكراد ؟؟؟ لانهم حسب مفهومكم يكونوا الاقلية العددية داخل البرلمان وانتم الاكثرية ؟؟ شرعوا ما شئتم ان كان لكم ذلك ؟؟ وهذا ما لاتستطيعون فعله ؟؟ لان مشاركة الشعب بالحكم مطلوب وليس حكم طغمة فاسدة جاهلة من طائفة او قومية او كتله او مذهب ....
ثانيا - اما انكم تطبقون الشريعة الاسلامية فهذه كذبه كبيرة لايمكن ان تنطلي على احد الا من كان غبيا بامتياز .. والا كيف وصلتم الى البرلمان كاعضاء منتخبون فيه ؟؟ هل بتطبيق الشريعة الاسلامية ؟؟ ام بتطبيق مفاهيم ديمقراطية ؟ اليست الشريعة ضد الانتخابات ؟؟ لماذا قبلتم ان تكونوا نوابا وفق شرائع الكفار .. ؟؟ واين حكم الشريعة من بقية القوانين الوضعية السائدة في البلد ؟ هل هي مطابقة للشريعة ؟؟ ام انكم تاخذون ما يطابق مفاهيمكم الظلامية فقط ؟؟ فاي غباء هذا الذي يعيشونه هؤلاء ؟؟ وهل اصبح عندهم موهبة لدرجه انهم يتفاخرون به ؟؟
اما القول ان الدستور نص بان الاسلام مصدر اساس للتشريع ، ولا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام ؟؟ النص واضح بان ( لا يسن ) دلالة على المستقبل في حالة تشريع قانون جديد يجب ان ياخذ بنظرالاعتبار ما ورد اعلاه ... بمعنى ان القوانين النافذه تبقى على حالها لان الدستور لاتسري احكامه باثر رجعي على القوانين السابقة المعمول بها والسابقة لتشريع الدستور..
للعلم ان الفقرة ب من نفس المادة تقول لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية ، ولا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في الدستور .؟. بالاضافة الى ان المادة 3 من الدستور ، تنص ان العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب .. بمعنى ان هذا يحد من احكام الفقرة السابقة التي يستندون اليها بحججهم الواهية، لذلك يجب ان تحترم خصوصية الاخرين وخاصة الاقليات ولا تحارب اوتنتزع حقوقها لان الدستورحاميها ؟؟ والعراق معروف انه دولة علمانية وليس دينية ، ....
هذا الخلل في سلوك وتصرفات هؤلاء وتصريحاتهم واقوالهم الغير الموزونه يخرجهم عن السياق العام المعرفي الفطري والمكتسب ، دلاله على انهم اناس ضعيفي الفهم والذكاءه وتصرفاتهم واقوالهم غيرعقلانية.. وهذه من السمات الاساسية في شخصية الانسان الغبي .. لانه لو كانوا يفهموا ويدركوا مهامهم لكانوا عرفوا انهم في دولة لا تحكمها الشريعة الاسلامية بل دولة القوانين الوضعية .... وهذا هو تاريخ العراق منذ الاف السنين ...
من كل هذا يتضح اعزائي بان المشكلة ليست بقانون حظرالمشروبات ، بل هو ابعد من هذا هؤلاء يريدون جس نبض الشارع عن مدى تقبله لافكارهم الظلامية التي يحاولون فرضها وتطبيقها ، بشتى الطرق خدمة لمصالحهم وعلى حساب مصالح الشعب الذي عانى منهم الكثير خلال هذه الفترة ...
ليكن شعبنا مستيقظا لمخططهم الرجعي والتعسفي هذا والا سوف تاتي ساعة لا ينفع الندم ..
يعكوب ابونا ............................ 1 / 11/2016