رسالة الى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي .. / د.سامي خالد

يقف الحزب الْيَوْمَ امام مفترق طرق وأمامه تحديات كثيرة ... مطلوب من الموءتمر الإجابة عليها بجرأة و وضوح .. تتركز في :

١ القضايا السياسية

٢ القضايا الفكرية

٣ القضايا التنظيمية

وترتبط هذه القضايا بأوضاع البلاد ودور الحزب وهويته واليات وطرق عمله ..

 ومدخل الإجابة الصحيحة ينبغي ان ينطلق ، حسب رأيي ، من الاعتراف الواضح والصريح بالإخفاقات التي رافقت الحزب منذ 2003 على كل المستويات ، والتي تجلت بوضوح في نتائج الانتخابات البرلمانية، والابتعاد عن المجاملات ولغة مدح الذات وتكرار العموميات والهتافات والتصفيق .

 ويتوقف مستقبل الحزب و دوره في الحياة السياسية في ضوء الاجابات المناسبة على هذه التحديات وفِي ضوءالمعالجات الملموسة والاليات الواضحة لتحقيقها ، وهذا يتطلب :

١ اعتماد الشعار المناسب والواقعي وبحث آليات التطبيق والتحول الى حزب انتخابي عبر برنامج مرّكز.. والخلاص من عادة البرامج الطويلة التي لم يتحقق منها شيء يذكر.

٢ تحديد الموقف السياسي الواضح من الأوضاع و عدم الاكتفاء بدور المراقب أحياناً ودور اللاهث وراء الأحداث في أحايين اخرى ، فالعراق الْيَوْمَ هو بلد الأزمات والصراعات والانقسامات والفرص الضائعة.

٣ التخلص من اليات العمل التنظيمي التقليدية المكلفة و غير المجدية وتجديد القيادة والكادر ومحاسبة المقصرّين والفاشلين .

٤ تجديد فكر الحزب ، بالعمل وليس فقط بالقول ، و تحديد هويته بوضوح والانفتاح على تنوع الاّراء ونبذ الجمود والتراتبية و البيروقراطية .

 انها دعوة للارتقاء بدور أعرق حزب سياسي لكي ينتقل من الهامش ، كما هو الحال الان ، الى التأثير الفاعل على طريق إنقاذ البلد من الاٍرهاب والتطرف والفساد والانقسامات الاثنو- طائفية وبناء دولة القانون والمؤسسات .. الدولة المدنية الديمقراطية .....