دولة المليشيات الطائفية تفرج عن الصحفية .. / جمعة عبدالله

العراق تحول الى أسوأ مصيبة كارثية لم يتوقعها العقل والمنطق  , الى دولة المليشيات الطائفية المسلحة , والغت مكانة  الدولة ومؤسساتها , التي اصبحت ( جام خانة فارغة ) ليس بيدها اي شيء , سوى ادارة عمليات الفساد والنهب  , وزج اولاد الخايبة , في حروبهم  العبثية , فأصبحت هذه العصابات المرتزقة والمافيوية , هي الحاكم الفعلي , الذي يفرض أرادته عنوة وقسراً , وتحت تهديد بالسلاح , بالقتل والموت والاختطاف , وهي تمارس الاعمال الاجرامية والارهابية , من سلب وسطو واختطاف حتى الاطفال , لذا اصبح العراق الفعلي , دولة بدون  قانون ودستور , وانما تتحكم به شريغة الغابة والوحوش . هذا الحضيض الذي وصل اليه العراق المنكوب والمصخم , بأن قادة الكتل النيابية , يتفاخرون في ابتزازهم , لانهم يملكون مليشيات وعصابات اجرامية , متمثلة بهذه المليشيات الطائفية  المسلحة المرتزقة  , التي اصبحت دعامة وسند وجودهم في قمة هرم السلطة والنفوذ . وهم يسرقون خيرات العراق ويهربونها الى الخارج , بغياب القانون والقضاء . واصبح المواطن , لعبة في ايديهم , هم مانحين الموت والحياة , لاشريك لهم , لذا اصبح المواطن بين فكي الموت والقتل , بين الدواعش الوحوش , والمليشيات المجرمة , التي لا ترحم , تمارس بكل بربرية , البطش والتنكيل , واذا كانت الصحفية والاعلامية والناشطة المدنية , معروفة في الاوساط السياسية والشعبية , فهناك مواطنين , ترمى جثثهم في الطرقات والمزابل , لان اهاليهم , لم يستطيعوا جمع مال الفدية المالية  , ومثال على ذالك الطفل ( علي  سجاد الخفاجي  ) قبل اسبوعين  , حين خرج من مدرسته , واختطف من قبل هذه المليشيات المسلحة  , وهي معروفة ومعلومة , عند الحكومة والبرلمان والاجهزة الامنية , بالاسماء والعناوين والهوية والانتماء  ,  فقد طلبوا من اهل الطفل المخطوف  ( علي سجاد الخفاجي ) فدية مالية ,  قدرها 50 ألف دولار , لكن عائلته لم تجمع سوى مبلغ 12 ألف دولار , قبضتها هذه العصابات المجرمة , بدلاً من اطلق سراحه كما هو متفق بأن يعود الى اهله سالماً  , ذبحوهُ بدم بارد , واخبروا اهله ,  عن مكان جثته المذبوحة . كما صرح بهذا الخبر الصاعق والوحشي ,  نائب رئيس اللجنة الامنية في محافظة بغداد ( محمد الربيعي )  , هذا حقيقة الرعب والفزع , الذي يداهم المواطن العراقي , كل يوم , لذا لم تكشف الصحفية والناشطة الاعلامية والمدنية  ( افراح شوقي ) في مؤتمرها الصحفي , ربما الخوف والتحذير بالتهديد بقتلها اذا فتحت فمها , وكشفت حقيقتهم , سوى انها قالت . عن جريمة الاختطاف , بأنها مجموعة مجهولة تدعي بأنها من الجهات استخبارية تابعة للحكومة العراقية , وقالت بالعبرات الخانقة المؤلمة , بأنه كان تحقيق بسيط , استجوبوني برعب خلال الخمسة الايام الاولى , وبعدها اطلقوا سراحي بريئة , خلال تسعة ايام من الخطف , وكررت مفردة ( هم ) من هم ؟!  . ربما حين تشعر بالامن والامان , تكشف الحقيقة الدامغة عن خطفها  , التي تدين الحكومة واحزابها الاسلامية الطائفية الفاسدة , التي هي اردئ من نسخة البعث الفاشي , كأنهم نفس التربية والمدرسة العفلقية , كأن البعث يحيا من جديد , وهو يرفع راية النصر ,  في خراب العراق , وما كشف عنه , رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية ( حاكم الزاملي ) يمثل الحقيقة التي يعرفها ابسط مواطن , في المقايضة المالية بين الاجهزة الامنية الفاسدة والمرتشية , بأن تأخذ عمولة مالية قدرها 10 آلاف دولار , للسماح لسيارات المفخفخة  , العبور من نقاط السيطرة والتفتيش , لتصل هذه التفجيرات بكل حرية وسهولة الى اهدافها المرسومة , حيث قال بأن ( سعر مرور العجلات المفخفخة , من نقاط السيطرة والتفتيش , في العاصمة العراقية بغداد , مقابل مبالغ مالية تصل الى 10 آلاف دولار , حتى تصل الى اهدافها المرسومة ) , هذا الوضع الكارثي , الذي انزلق اليه العراق , تحت نظام المحاصصة الطائفية الفاسدة , وقادة الاحزاب الاسلامية بشقيها ( الشيعي والسني ) , لانهم فقدوا الضمير والذمة والشرف , امام بريق الدولار , ولهذه النتيجة الكارثية , هيهات ان يتوقف جريان حمامات الدماء , إلا بأزالة النظام الفاسد والفاسدين , انهم يعيدون انتاج النظام الدكتاتوري , بالتنكيل والبطش , وهذه المرة كشروا عن انيابهم الوحشية  , ضد النشاط الحراك  المدني , في احتجاجاتهم المستمرة ضد الفاسدين , ولهذا السبب يواجهون البطش والتنكيل  والتهديد بالقتل والاختطاف  , وقمع حرية التعبير والرأي الحر ,  وتكميم الافواه , ضد الاقلام الشريفة والحرة , ان العراق يظل تجري فيه برك الدماء دون توقف  , حتى ينهض المارد العراقي , ليضعهم في حاويات القمامة والازبال ,  وإلا الموت والاختطاف مصير كل مواطن شريف وغيور   والله يستر العراق من الجايات