مبروك للبلطجية الملثمة في ساحة التحرير , ولكن لمن .. / جمعة عبدالله

الاجهزة الامنية تتعامل وفق مبدأ , الكيل بمكيالين , فهي شرسة تكشف عن أنيابها الوحشية , وتكون حاضرة  . تتعامل بالقسوة والبطش الوحشي , ضد المتظاهرين السلميين , ولم تتوانى في استخدام العنف والبطش , دون رحمة , وتبدع ببراعة في اساليب القمع الوحشي  , كما حدث في ساحة التحرير , وتكرار بطشها ضد المحتجين عن الاوضاع الامنية المنهارة , ومحاسبة القادة الامنيين الفاسدين , واصلاح حالة الانفلات الامني , وهم يطالبون بحقوقهم المشروعة , بشكل سلمي , لان الحاجة الملحة اليوم , ايقاف نزيف الدماء , من التفجيرات الدموية , التي اصبحت ظاهرة روتينية يومية , فبدلاً من تفهم المطلب الانساني , وهو حق مشروع , في حق الحياة , يجابه بكل عنف وبطش وقسوة  , واساليب قمعية , من استخدام الهروات والغازات المسلية للدموع , ومطاردة المحتجين والمعتصمين حتى ساحة الطيران , لاخماد حركة الاحتجاجات المشروعة . لكن في نفس الوقت , تغيب عن مسؤوليتها وواجبها , بالفرار المهين  , او تكون وديعة ومسالمة مثل ( الارانب ) . ازاء عصابات الارهاب والجريمة , بل تقدم لهم كل التسهيلات , من  السيارات المفخفخة والاحزمة الناسفة , مقابل عملة مالية , حتى تصل وسائل الارهاب الدموية  , الى اهدافه المرسومة , بكل حرية وسهولة ويسر , اي انها تترك الحرية الكاملة للارهاب الدموي , ان يعبث بالخراب وسفك الدماء , بالمواطنين الابرياء . حتى اصبحت حياة المواطن , مثل بطاقة يانصيب , قد يصل الى بيته سالما , او تتطاير اشلاء جسمه في الهواء , لتنزل فحم ورماد . ورغم السيد العبادي , وعد بالحرية في التعبير والرأي  في المظاهرات السلمية بأنه حق شرعي  , دون اي تدخل او مضايقة  من جانب الاجهزة الامنية , لكن هذه الوعود مزقتها الاجهزة الامنية , ولم تحترم وعود رئيس الوزراء , وهذا يدل على شخصيته الضعيفة والمهزوزة , بأن يصبح ( خيال المآته ) مسلوب الارادة والقرار , لكن الغريب في الامر , بدخول بلطجية ملثمة , لتشارك في عمليات البطش والتنكيل والمطاردة , المحتجين السلميين والاعتداء عليهم , هذا التطور الخطير , يؤكد العلاقة الوثيقة , بين الاجهزة الامنية , وعصابات الارهاب والجريمة من المليشيات والبلطجية الملثمة , التي خاضت معركة ,  حرب داحس والغبراء ( ولية المخانيث الجبناء ) ضد المحتجين والمعتصمين السلميين , ياريت ان تكون  هذه الوحشية ضد داعش والمجرمين الوحشيين , لكن بهذه الاعمال الجبانة , تؤكد على مدى حجم  الانهيار الامني , واصبح المواطن , الذي يطالب بحقوقه المشروعة في الامن والامان  , جريمة لا تغتفر , واذا كانوا هؤلاء البلطجية رجال , ان ينزعوا عن اقنعتهم الملثمة , ولكن الشعور بالجبن , هي من شيمة اشباه الرجال الخصيان . وانه تطور خطير في التعامل السياسي , باعتبار حرية التعبير والرأي ,  جريمة , وليس العمليات الارهابية التي تطال الابرياء , لذلك ادانت منظمة حقوق الانسان العراقية , جريمة ارهاب المتظاهرين السلميين , وتكرار مثل هذه الحوادث ضد الاحتجاج السلمي . ولكن السؤال , هل تحول العراق الى دولة بطلجية مأجورة ومرتزقة مدفوعة الثمن ؟ !   ............................................................   والله يستر العراق من الجايات