أساليب قوى التخلف في معاداة الشيوعيين.. !/ ناظم زغير التورنجي
يبدو لي ان الاحتفال البهيج الذي اقامه الشيوعيون في بهو الادارة المحلية في مدينة الناصرية يوم الجمعة بمناسبة 31 أذار، عيد الشيوعيين العراقيين يغيض بعض الاطراف التي لا تريد لاصحاب الضمائر والأيادي النظيفة ان يأخذوا مكانتهم وطريقم في الحياة السياسية والاجتماعية في مدينة الناصرية ...هذه الاطراف المشبوه يغيضها ان ترى الحضور للاحتفال، بهذا االحجم وهذه السعة والنوعية والاندفاع التلقائي للشباب نحو كسر وتجاوز الحواجر الروتينه القسرية المفتعله في مصادرة الحريات ومحاربة نزعات التحرر من نمطية اللون الواحد التي فرضتها قسرا قوى الاسلام السياسي المتحكمة بمفاصل المجتمع من ظواهر اللطم والزنجيل والتطبير والبكاء والنحيب والعزاء على مدار السنه وكأن الحياة قد خلت من البهجة والافراح، ولا شيء فيها غير الحزن والعويل المتكرر.
ان احتفال الشيوعيون قد كان نظامي واصولي وقانوني من حيث الموافقات، تأجير قاعة بهو الادارة المحلية بصورة اصولية مدفوعة الاثمان سلفا بما يضمن استمرار التيار الكهربائي طيلة فترة الاحتفال وكل شيء يفترض ان يكون بحسبان، الا ان يجري قطع التيار الكهربائي مرتين مع بداية الحفل الفني رغم المناشدات والاتصالات، فالامر لا يثير التساؤلات فحسب بل يثير الغضب والاستنكار، بل ويستوجب التحقيق في هذا الانتهاك لحق المستاجر على الاقل، وفق مجريات القانون، ان لم يعطى الامر بعده الحقيقي.
قوى انهكت بلدنا وامعنت في خرابه ، يغيضها نهوض الشيوعيون والتفاف الشباب حولهم، الشباب الناهض الواعي الباحث عن متنفس لبهجة الحياة وسط اكداس خزعبلات الحزن القاتم والجاثم على صدور الناس فقراً وعوزاُ وضنكاُ جراء البطالة وانعدام الفرص والفساد الذي يعم كل مفاصل السلطات كلها.
الشيوعيون مطالبون بتقديم شكوى بحق من سولت له نفسه قطع التيار الكهربائي مرتين عن عمد وقصد.
هذه الممارسة وغيرها من الممارسات الرخيصة سوف لن تثني الشيوعيين عن مواصلة نضالهم من اجل قضايا شعبهم ووطنهم ، وواهم من يظن ان التضييق على نشاط الشيوعيين سيحد من نشاطاهم وتواجدهم في الساحة السياسية، فهم ملح الارض ومنطق تطور الحياة،
وعلى وطني السلام
المهندس ناظم زغير التورنجي
1 نيسان 17