همجية القصف الامريكي / ابوحازم التورنجي                                   

كلما سمعت كلمة القصف، تبادر الى ذهني تلقائيا انه القصف الامريكي ،،،

بشاعة الامريكي على هانوي

بشاعة القصف على افغانستان

بشاعة القصف الامريكي على العراق

صربيا واليمن كمبوديا ولاوس ،،،عدا عن جريمتها الكبرى في القصف النووي لهيروشيما وناكازكي ، الذي ما كان له من المبررات غير الايغال في الانتقام حتى من المدنيين العزل ،،

والسلسة طويله تعكس عمق ازمة الشخصية الامريكيه بولوجها دوما الى اخس اساليب التنكيل والتدمير عندما امتلاكها ناصية الاقتدار وعجزها عن التعامل واقناع العالم بالطريق السلمية،،، فالعدوان ومساعدة ومساندة المعتدي واستخدام لغة القوة الغاشمة الذرائعية الاستعراضية، هو مذهب وايديولوجية السياسة الخارجية الامريكية كتعبير مختزل عن جوهر الصفة العدوانية الملازمة لطبيعة الراسمالية والامبريالية التي تقودها قوى التحالف للراسمال المالي وطغمة موؤسسات التصنيع العسكري الضخمة المعني دوما بالبحث عن بؤر التوتر والحروب من اجل جني المزيد من الارباح ببيع مستمر للاسلحة وتجريب ما هو جديد منها ،،، وتزداد هذه الغلوائية في العدوان اذا ما ارتبطت باجندة ومشروع سياسي، سري كان ام علني، يخدم مصالح التحالف المالي العسكري أنفة الذكر، كاكبر مؤسسة تتحكم بالاتجاهات العامة للاقتصاد العالمي والذي تسيطر عليه رؤوس الاموال الصهيونية واقطابها من اللوبي الصهيوني المتحكم كذلك بكامل السياسة الخارجية الامريكية ،،، فالولايات المتحدة في جملة الحروب التي اشعلتها في المنطقة هي تعبير متكامل عن حقيقة المشروع الصهيوني الرامي الى تدمير و اضعاف بنية كل الدول القريبه من اسرائيل والتي من الممكن ان تشكل مصدر ازعاج او قلق او خطر على مستقبل اسرائيل ،،، هذه هي حقيقة ما جرى ويجري في كل من العراق وليبيا واليمن وسوريا،، وهنالك دول تنتظر دورها في برنامج التدمير الامريكي لبنيتها ،، والقصف الهمجي الامريكي العدواني الاخير لسوريا لا يخرج عن هذا الاطار ،،،

ومثلما ادعت الولايات المتحدة، زورا وبهتانا، بان قصفها للعراق يندرج ضمن توجهها لانهاء حكم الطاغية الدكتاتور صدام،، وحقيقة الامر خلاف ذلك في كل تفاصيل اللعبة ،،،فهي تعود من جديد لتمارس ذات الالاعيب القذرة المشينه في تدمير ماتبقى وما لم يطاله التدمير في سوريا ، تحت ذات الذريعة القذرة بتقويض مواقع الدكتاتور الاخر الاسد ، والاكيد الاكيد ان حرب التدمير ستسمر حتى وان انتهى حكم الطاغية الاسد او بقي لا حوله ولا قوة على ارض الواقع ، فالمهم ان تكون سوريا مهشمة ضعيفة مقسمومة لا تجرأ على قول لا لاسرائيل ولتبتلع الجولان ومن قبلها غالبية الاراضي الفلسطينية الى غير رجعة ،،،،وعلى الدنيا السلام

القصف الامريكي العدواني يحمل اكثر من رساله ليس للطاغية الاسد، بل لروسيا تحديد ومن بعدها من يتعاون معها ، بان امريكا هي التي تقرر مسار اللعبة وهي القادرة على القيام باي عمل وتصرف، حتى وان كان مخالف لل( القوانين والشرعية الدولية ) المهم أن يخدم مصالحها ومصالح اسرائيل بالاساس ، ومن هنا تحديدا ياتي التنبية والاشارة للقوى وخصوصا اليسار الاخرس الذي وقف صامتا مكتوف الايدي امام عدوانية الولايات المتحدة وكانه يتشفى ظنا منه (اليسار ألعربي ) بان المعني بهذا القصف وهذه الحرب المدمرة الشامله هو فقط نظام الطاغية الاسد وليس تخريب وتدمير كامل البنى التحتية للشعب السوري المغلوب على امره بين رحى نظام الاسد الدكتاتوري و قوى الارهاب المجرمة من العصابات المسيرة والمموله من قطر والسعوديه ،،، وفوق هذا وذاك عنجهية الغطرسة الامريكية ،،،

علينا رفع اصوات الادانه والاستنكار لسياسة الولايات المتحدة العدوانية في سوريا والمنطقة والنضال من اجل انهاء تواجدها وتدخلها في المنطقة ـ،،، الامبريالية الامريكية ( وحلفاؤها ) هي مصدر الاشر والاهارب في المنطقة بل والعالم،، فهم من صنعوا قوى التكفير والارهاب وهم من يحموهم ويمولهم ،،،،،بل ما لا يخفي عن بصيرة كل ذي بصيرة ان اغلب الانظمةالدكتاتوريه للعديد من الدول اقيمت بمساعدة الولايات المتحدة واعتبرت من اقرب حلفائها،فلماذا تغض النظر عما اقترفة العديد من الدكتاتوريين من حلفاء الولايات المتحدة فتجربة الدكتاتور بنوشيت في شيلي لازلت ماثلة امام الانظار

 

ادانة العدوان الامريكي والوقوف بوحه العجهية الامريكية هو موقف كل وطني غيور يهمة مستقبل بلاده بعيد عن الهيمة والتسلط الامريكي ،،،نحن مطالبون دوما بدعيم نضالنا الوطني المناهض للامبريالية ان كنا حقا يساريون

وعلى وطني السلام