الكذب والتلفيق في ماكنة حكام العراق /  ابوحازم التورنجي            

ماكنة التلفيق والتهريج السياسي في العراق لها تاريخ طويل ضارب في عمق المجتمع العراقي السياسي، ولقد شهدنا كيف تحول الى منظومة متكاملة من المؤسسات في حقبة البعث الفاشي وعلى طريقة ونمط  النازي الهتلري غوبلز في التعامل مع عقول الناس، الاسراف في الكذب والتلفيق اليومي المتواصل وعلى مدار الساعة، مدرسة الكذب والتلفيق الصدامي لم تنهار بالكامل، مثلما يظن البعض، بل اقول جازما انها جددت نفسها تماما بما يتناسب مع ضرورات الوضع الجديد ومتطلبات تسويق خطاب الاحزاب الاسلاموية المتأزم في البنية والمنطلقات والحكم،
فبعد موجة الكذب والتلفيق الذي اسرف فيها السيد العبادي في كيل الاتهامات الباطلة للقوى اليسارية والعلمانية في محاولة باءسة ورخيصة في حرف الاتهامات التي تلاحقة هو وسلفة المجرم المالكي وكل حيتان الفساد في حزب اللغوة الاشتراكي ...في المسوؤلية عما آل اليه البلد من خراب في ظل سلطاتهم الفاسدة،
والان جاء دور الصف الثاني في طاقم الكذب والتلفيق، ليطل علينا السيد الفاسد حسن شبر القيادي المهرج في حزب الدعوة في موجة الهجوم الانتخابي المبكر ضد الشيوعيين واليساريين، ليدعي باطلا ومزيدا من الكذب والتلفيق وحسب ما صرح به للقناة العراقية ( أن الشيوعيين تمادوا ، وجاءوا الى عبد الكريم قاسم بگواني مليئة بالرؤوس البشرية) فهل هنالك كذب ارخص وافقع من هذا الكذب الفاضح الذي يراد به تبيض صفحة المؤسسة الدينية واحزابها ورجالاتها من جريمة اباحة قتل الشيوعيين بالفتوى المشبوه التي اطلقها خادم الشاه محسن الحكيم، قلب الحقائق وتحويل الضحية الى جلاد مزعوم حسب هذه الاسطوانة المشروخة لا ينطلي على كل ذي عقل وبصيرة،
السيد حسن شبر تلميذ الولاء والتهريج الايراني معروف التاريخ القريب والبعيد لدينا، هو نفسه بأمس الحاجة الى تبرئة نفسه من التهم الكبيرة التي تلاحقه في كل مكان، هذا الذي تحول من شحاذ للفتات الايرانية الى مليونير بقدرة  الاحتلالين وزبانيته، فهل يجراء ان يوضح للعراقيين كيف تحول شحاذ العطايا الايرانبه لسنوات طويلة  الى صاحب امبراطوريه من الاموال السحت والاملاك المنهوبه،
لم يسلتم الشيوعيون في يوم من الايام اية سلطة في العراق كي يمارسوا القمع والبطش، بل ان الشيوعيين ظلوا على الدوام هم ضحية البطش والارهاب السلطوي على مر تاريخهم في العراق، ولذا فهم دعاة حماية حقوق الانسان والديمقراطية والامن والسلام المجتمعي، الشيوعيون دعاة حق في حفظ كرامه الانسان 
ويبقى الشيوعيون رمزا للنضال الوطني في التحرر والخلاص من عبودية المحتلين
وبناء مجتمع  الانسان والعدالة الاجتماعية، ولن تنطلي اكاذيب رموز سلطة الفساد والإرهاب المليشياوي على شعبنا المكابد من سياسة تلك السلطة
وسياتي يوم الحساب بما لا ريب فية
وعلى وطني السلام

6 آيار 17