هـــــــل كان البطريرك لويس ساكو موفقا بطرح تسمية....؟؟/ يعكوب ابونا 

بطبيعة الحال ساكون بعيدا ان تقيم اعمال وسلوكيات وتصريحات وتدخلات البطريرك ساكو بغير الشان الكنسي الذي هو اساس عمله الايماني والعقادي المطلوب اصلا في خدمة رعيته ..لان هناك من تحدثوا وكتبوا عن ذلك بدون جدوى ، لدرجه نجد هناك من يترصد البطريرك بكل شارده ووارده  لانتقاده والانتقاص مما يقوم به ، واكثرهؤلاء كانوا من اتباع حركة النهضة الكلدانية اتباع المطران سرهد جمو ، ومنهم من مال كما تميل الريح الى البطريرك وترك المطران سرهد ونكث بقسمه التي اداها للنهضة امام المطران سرهد ، واصبحوا هؤلاء ضمن مجموعة التي تدافع عن البطريرك ساكو بالحق والباطل تعصبا وكراها وحقداعلى الاخرين وليس حبا بالبطريرك، وهؤلاء بتعصبهم تركوا الوصايا وتوجهوا للشخص بنوايا ؟؟...

  من جهتي اؤمن بان لكل انسان في اي موقع كان بالمسؤولية اوخارجها الحق بان يعبرعن أراءه وعما يجول بخاطره بحرية وقناعه ذاتية تامه ، لان هذه هي من ابسط المقومات الاساسية لبناء الديمقراطي هو قبول الراى والراى الاخرى ...، و

 العالم يتغيرومتطلبات الواقع المعاش لهذه المتغيرات على الساحة المحلية والدولية والعالمية ، ؟؟  متغيره لانها على كل الاصعدة فلابد ان تصيبك شضاياها ، لان بعدها الديناميكي الحركي تاثرباحداث مجري التاريخ ..  لان العالم اصبح قرية صغيرة نتاثربما يجري في كل مكان وليس حصرا بمكان ، لذلك يجب ان تاثرانت كذلك بهذا الذي يجري والا ما قيمة وجودنا في هذا العالم ان لم يكن لنا دور سلبا كان اوايجابا نساهم بهذا الوجود الذاتي الحركي في انشاء التاريخ  ،...

  وان اخذنا موقع ومكانة ومسؤولية البطريرك ساكو، كيف نقيمه وهو الذي يجد نفسه مسؤولا مسؤولية مباشره عن شؤون شعبه خاصة بهذه الظرف الصعب الذي يمربه  ،؟ فيجد بما يجده صالحا ونافعا لشعبه بقناعه شخصيه بالذي يعمله رغم عثراته ، قد يكون هذا التبريرغير مقنع للبعض ولكن هذا هو الواقع الذي يفرض وجوده شئنا ام ابينا ،فيجب ان نتعامل مع هذا الواقع بموضوعية ، مصلحة شعبنا تقتضي ان يكون ذلك موحدا لجهودنا عموما وليس النصر باختلافنا وتفرقتنا مطلقا ، لتكون لنا عبره من الماضي لما حدث لشعبنا بسبب تشتتنا ......

  لذلك ساتطرق من هذه الزاوية ،الى مفهوم ( المكون المسيحي ) الذي طرحه البطريرك ، ببيان معناه وابعاده بمفهوم غيرالذي ذهبوا اليه بعض الاخوة الكتاب من ابناء شعبنا عندما ناقشوه على اساس مقترح بدليل عن التسمية القومية المثبته بالدستور ، ؟؟ واما انا ساناقشه من وجهة نظراخرى  .. ؟ لذلك اقول ان هذا المصطلح ببعده الجيوسياسي والديمغرافي الاستراتيجي يهدد وجودنا القومي،  فهو لايخدم شعبنا لانه ببساطة يختزل حقوقنا ويقطع صلاتنا وعلاقتنا بتاريخنا وارثنا الحضاري الذي يمتد لالاف السنين قبل المسيحية ، الى مجرد حقوق دينينة طقسية كنسية ليس الا ؟؟ مقابل كل ما لنا من حقوق تاريخية بارض ابائنا واجدادنا ، لنصبح بعدها كشجرة بدون جذور ؟؟؟ هل هذا هو المطلوب ؟؟ نعم ؟؟ بدليل غالبية المكونات الكبيره تطلق هذه التسمية علينا لانه يهمها وتستعمله لغرض ذاته الذي اشرنا اليه ، قطع امتدادنا التاريخي في ارض ابائنا واجدادنا هدفها ؟ ..لان ذلك يسهل  لهم ابتلاعنا والاستحواذ على ارضنا بسهولة لانها ستكون ارض بلا شعب ؟؟ 

 لذلك نجد هذه التسمية اليوم وبعد 2003 م اكثرالتسميات استعمالا من غيرها لانهم سوقوها بهذا الاطر لتخدم مصالحهم ونحن عنهم مؤيدون نائمون ؟؟ فبدا بممثلين شعبنا في البرلمان هم ممثلين المسيحيين ومرورا بمناطق تواجد شعبنا بانها مناطق مسيحيه وغيرها ، اليوم هذه التسمية طغت على اي مسمى اخر. ...خاصة بعد ان تم تفعيلها بشكل عملي اجرامي كبير من قبل الجهاديين والتكفيرين والدواعش اخيرا .. فجروا كنائسنا ، حرقوا محلات وارزاق شعبنا ، سلبوا بيوتنا ،هجرونا ،سبوا نسائنا وبناتنا ، ،سرقوا اموالنا واباحوا قتلنا ، استهدفوننا بكل شئ هل كوننا كلدان اوسريان او اشوريين ،؟؟؟ ام لكوننا مسيحيين ؟؟ بدليل انهم لم يميزوا ولم يفرقوا عندما فجروا كنيسة ما بان صليبها اوناقوسها اشوري او كلداني او سرياني ، بل لانها ترمز الى المسيحية ، ؟؟ فالمسيحية اذا هي المستهدفه في بلدنا ؟؟ ،  والعالم يعرف ويعترف بان المستهدفين اليوم في بلداننا الاسلامية والعربية هم المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى ..

  لذلك من الوهم والخطا ان يوافقوا البعض ان يسموننا مكون  مسيحي ؟؟ ، لان هذه التسمية وفق معطيات الاثر التراكمي لمسيرة شعبنا عبرالتاريخ  لاتعبر ولا تعطي المفهوم الحقيقي لوجودنا وامتدادنا التاريخي الطويل في ارض الرافدين كما قلنا، بل تنتقص من وجودنا وتقتصر على الاشارة الى هذا الوجود كغيره من المكونات الاخرى التي تشكل عراق اليوم وتنصهر ضمنها فاقدين كل حقوقنا كما نحن اليوم اسم فقط بدون اية حقوق لا بل ان وجودنا اصلا مهدد بالزوال ؟ ...

  المطلوب ان نلفت الانظار الينا ونحول العيون الفاعله والقادرة لفهم معاناتنا داركين ماساتنا عبرالتاريخ بهذا يعرف العالم من نحن من كنا وكيف اصبحنا؟ ليكن واقعنا الماسوي هوية يعرفها ابنائنا واحفادنا باننا كنا اكثر من 90 % من اهل بلاد الراافدين ، ولكن بفضل الغزوات الاسلامية منذ  1400 عام والى اليوم  لم يبقى منا الا هذه الاقليـــــــــة المعرضه للزوال والاندثار ؟؟ ..

  من نحن اليوم لنقولها نحن تلك الاقليــــــــــــة التاريخية والحضارية الباقية بارض الرافدين ؟؟ نحن ذلك الوجود الماثرصاحب بصمة فاعله في بلاد الرافدين عبرالتاريخ ؟ نحن تلك الاقليـــــة المهدده بالزوال ،؟؟ ليعرف العالم اجمع هذه الحقيقة بدون مؤاربه لماذا اصبحنا اقليـــــــــــــــــــــة ؟؟ اليس بسيوف الاكثرية السائده الى اليوم على رقابنا ؟؟ هذه حقيقة لا مناص من قولها ؟؟ لان لا بوادر ولا مؤشرات  بانها ستنتهي ، ماداموا هؤلاء متحكمين باعناقنا ؟؟ لنكن فعلا نحن اقليـــــــــــة لاننا صوت صارخ في ارضنا ، نمهد طريق الرب بارواحنا ، وبشهدائنا ..   ؟؟  ..

    نحن اقليـــــة لانخجل منها ولنرفض ان نكون مكون لاننا لا نكون شئ ، ولانؤثر بشئ ، وجودنا وعدمه واحد عند هؤلاء تكفيرنا فكرهم ورقابنا سيوفهم ؟؟ علينا ان لا نكون اغطيه لعوراتهم وجرائمهم ، هذا لايخدمنا ،؟؟ لنعبرعن واقعنا بحقيقة وجودنا باقليتنا فيها شكوانا ، ولان بمكوننا كما يراد أنهانا ؟؟؟ لاننا سنشارك معهم الغاء تاريخنا ، ونغطي ونمحو ما جرى لنا من اضطهاد وتضحيات وما قدمناه من شهداء لمجد اسم يسوع المسيح فنصادر بهذا حقنا ولانرد الاعتبار لوجودنا كمواطنيين اصلاء في هذا البلد وسنبقى اهل ذمة و كفار فقط ؟؟

  لنكون اقليــــــــــــة اثنية دينية صغيرة في ارض ابائنا واجدادنا ، لكي يعرف الجميع لماذا اصبحنا اقليــــــــــــة  ،؟؟ وان لم تنقرض على يد داعش في الموصل ؟؟ ليعرفوا العالم اجمع بان هناك داعش جديد احدث من سابقه سيكمل ما فاته الاول ليحققه الثاني بعون الله ونصرت رسوله كما قال علاء الموسوي ؟؟ على يد هؤلاء سيكون انهاء المتبقى من وجودنا ؟؟ اليوم لاحظوا ما يجري في بغداد واربيل وفي شمال العراق وجنوبه والوسطى وفي قوى شعبنا المحرره من داعش ؟؟ المنتصرون يحابون داعش صح ولكن في ذات الوقت يحاربون شعبنا المسيحي في مناطقه تواجده ان كان في سهل نينوى اوشمال العراق اوجنوبه اوالوسط  ، لدرجه لقد خلت محافظات بالكامل من وجود شعبنا ؟؟ فماذا ينتظر البطريرك الجليل ساكو وماذا يتوقع لمسقبل لشعبنا ؟؟؟ في بلدنا الارهاب باسمائه المختلفه قادته واصحابه يصولواويجولوا في اعلى مراكزالسلطة والمسؤولية الوظيفية امثال علاء الموسوى وغيره فهم يسوقون لفكرالجهاد الذي يبيح قتلنا وسبي نسائنا وسلب ونهب اموالنا ؟؟؟

  معاناتنا عبرالزمن نعبرعنها سيدي بوجودنا المتبقى لنا كاقليــــة اثنية ؟؟ وليس انصهارنا في بودق المكونات  التي ذاتها تسعى الى ابتلاع مكوننا ووجودنا ؟؟.. لذلك اسمح لي سيدي البطريرك بان اقول لم تكن موفقا باطلاق  علينا اسم " المكون المسيحي " لانه لا يخدمنا ،؟  وان كنتم مصرين للتسمية الدينية لتكن  تسمية " الاقليـــــــــــــــة المسيحية " ؟؟ ..لان هذا هو واقعنا  ،  وليتعرف العالم علينا من خلالها ليعرف لماذا نحن اصبحنا اقليــــــــــة  ؟ هذه الرسالة يجب ان تصل الى الجميع الشرفاء في العالم لكي يحددوا موقفهم ويعرفوا ما ينتظرنا من فكر ابن تيميه واصحابه الذي بدا بالجهاد الاول مرورا بالجهاديين والسلفيين والتكفيريين وبالقاعدة والدواعش ،؟ وغدا يكون تكفيرنا وقلتنا وسبي نسائنا وسرقت اموالنا على يد علاء الموسوي والامام المعصوم واهل البيت ؟؟ ...فما الجديد لنا بارض العراق والشرق الاوسط ؟؟ سوء ننتظر كخرفاء العيد  ..؟؟  

  نشكرلله ونحمده على كل شئ ؟؟ فهوالسميع لشكوانا ، بان يخلق في قلوب هؤلاء قلوب لحمية بدل قلوبهم الحجرية الملئ بالكره والحقد والانتقام ، اعمالهم شيطانية نجنا منها يارب ؟ ..

 5 / 6 /2017