طنين البعوض / احمد عبد مراد
البعوض وما اكثر انتشار البعوض في كل انحاء العراق وينشط بشكل ملحوظ في موسم الصيف وهو ليس فقط ناقل للامراض وانما هو مزعج جدا وقد حصل معي عندما كنت في قوات البيشمركة عام 1971 كلفنا نحن اثنان من انصار الحزب الشيوعي العراقي المجيد بان نراقب احد الطرق الممتدة من قرية برزيوة الواقعة تحت سفح جبل هندرين والواصل الى قرية برسرين موقع قيادة قواتنا بقيادة ملازم خضر ( هو الان برتبة فريق) وعلى الطرف الاخر معسكر سرسنك للقوات الحكومية ان لم تخني الذاكرة والذي نخشى تقدم قوات الحكومة لمهاجمة قواتنا بشكل مباغت .. طيلة ليلة كاملة من الغروب حتي طلوع النهار ونحن نعاني من هجوم شرس ليس من القوات الحكومية وانما من البعوض الذي تجمع حولنا ونحن على سفوح جبل هندرين باسراب هائلة ،، عندها خطرت على بالي فكرة ، فقمت بلف الجمداني اليشماغ) على رأسى ولم تبقى ظاهرة الا عيوني فوضعت عليها النظارة الطبية وكنت اعتقد انني انتصرت على البعوض ولكن فاتني ان للبعوض خيارات واسلحة باستطاعته استخدامها على ضوء المستجدات .. وفعلا فعلتها هذه الحشرة المزعجة ،اولا تجمعت على انعكاس ضوء نظارتي المواجهة لضوء القمر فصارت تضرب على زجاج النظارة بشكل لا يعد ولا يوصف وكنت اشعر ومع مرور الزمن انها تضرب في دماغي، وثانيا اطربتني بطنينها الذي لا ينقطع ( ف ثوّلّيت) وبدلا من مراقبة طريق قوات الحكومة خوفا من التقدم على مواقعنا قضيت ليلتي بكيفية التخلص من هذا العدو المزعج.
انا لا ادري ان كان النائب مشعان الجبوري قد تنبه للاستفادة من طنين البعوض ، فهذا الرجل يطنطن بمناسبة وبغيرها .. بدأ في تدريب الارهابيين على صنع المتفجرات عبر فضائيته القذافية ثم ترحم على روح سيده صدام المقبورصدام حسين وقبل ذلك سرق اموال العراق وهرب بها خارج العراق في الوقت الذي كان نائبا يمثل الشعب في البرلمان ثم عودته للعراق بتسوية خاصة وتشكيل ميليشيات مسلحة ( عصابات) والان يريد لا بل يهدد بارسال عشرة الاف مقاتل للدفاع عن دويلة قطر .. هذا برلماني ام شقاوة .. هل هناك ازعج من هذا الطنين البعوظي .. افيدونا.