ماهي الغاية من تفقيس احزاب سياسية  جديدة؟ / جمعة عبدالله

دخل العراق في طور , عمليات انشطارية بالانشقاقات , في الاحزاب السياسية الحاكمة , بتغيير جلودها الثعلبية , بعمليات تفريخ وتفقيس بيوضها , بانشاء احزاب جديدة , بعدما وجدت احزاب النفاق السياسي , افاقها مسدودة , وفقدت رصيدها الشعبي والسياسي  , نتيجة استمرار عمليات الغيان الشعبي العارم برفض هذه الاحزاب السياسية , التي تحولت الى عصابات سرقة ونهب ولصوصية , بعدما تفاقمت الحالة السياسية الى الازمات المتفاقمة , واصبح وجود هذه الاحزاب الحاكمة ,  حجرة عثرة للخروج من النفق المظلم ومن المأزق السياسي  , ووجدت هذه الاحزاب السياسية الحاكمة , بأن طرقها مسدود بالفشل والخيبة بالكامل  , نتيجة اساليب اللصوصية لخيرات واموال العراق , ونتيجة التحدي الشعبي المتصاعد بالوعي السياسي , الذي تمثل بالاحتجاجات الشعبية المتواصلة بزخمها الشعبي الكبير  , بعد تراكم المعاناة , وحالة اللاستقرار في الاوضاع السياسية والامنية والاجتماعية, التي خلقتها  احزاب الفساد الحاكمة , التي جاءت بطاعون الارهاب والفساد والرشوة والطائفية , وحطمت العراق بالخراب الفادح , بعدما كانت تروج بدعاياتها الضخمة من المال المسروق , بأن المشروع الاسلامي , هو  طريق النجاة والامان والاستقرار للعراق  , ولكن اتضح بعد ذلك هذا المشروع  , بعد 14 عاماً من الحكم , بأنه مشروع الحرامي واللص ,  حقاً وحقيقة , واوصلت العراق الى حافة الجحيم , لان هذه العصابات ورموزها السياسية , بعدما فشلوا في كل شيء , ما عدا نجاحهم المذهل في السرقة واللصوصية , عملت بكل شهية انتقامية لتحطيم العراق وفقدان هويته , ولكن الظروف تغيرت وانتهى كل شيء بسقوط اقنعتها وانكشفت عوراتها وحرق اوراقها السياسية  , واصبحت احزابهم قمامة فاسدة , لا يرجى منها فائدة ( خردة وبضاعة فاسدة ) , لذلك فكروا بعقل شيطاني ثعلبي , بتغيير جلودهم الافاعية , بجلود جديدة تحمل شرور الافاعي السامة القديمة  , وفي عملية استغفال وخداع وضحك على عقلية المواطن , بادروا في نفاقهم , في  حمى تأسيس احزاب وتيارات سياسية جديدة , تحمل عناوين براقة وهائلة برنينها الصادح , ولكنها  خاوية وفقاعية في داخلها , وهي من رحم قمامتهم الكريهة والعفنة القديمة  , ولكن في ترويج اعلامهم المزيف  الهائل  والمضخم , وهو من المال المسروق , يدعون  بأنها احزاب سياسية جديدة , خلقتها الحاجات الضرورية الملحة , لكي تسجيب لتطلعات واماني المواطنين , في حق الحياة الكريمة والعيش الكريم ,  واعادة الهوية العراقية المفقودة  , هذا الخداع المنافق بعد تواجدهم في الحكم والسلطة لمدى 14 عاماً , ولم يقدموا سوى  الكوارث والخراب , وتحطيم العراق بمختلف العلل والامراض الخبيثة  . وكأن اسماء احزابهم البراقة والجميلة , كافية لخداع المواطن والضحك عليه , مثل حزب تيار الحكمة الوطني , او حزب التجمع المدني الاصلاحي  , او حزب ابناء العراق , او حزب الحق الوطني , والحبل على الجرار , لان ماكنة توليد احزاب جديدة تزداد يوماً بعد اخر , طالما المال الهائل والوفير في جيبها من عمليات النهب واللصوصية . يعتقدون بأن هذه العمليات التجميلية و ستكون عمليات ناجحة ستنطلي على مواطن لينتخبها من جديد , ولكنهم نسوا وتناسوا بأن الخنازير مهما قامت بعمليات التجميل , تبقى خنازير اصلية  , وان مستقبلها هو طمرها في مقالع مياه الصرف الصحي ...........................   والله يستر العراق من الجايات !!