الحزب الشيوعي العراقي.. 8/ فيصل الفؤادي

المبحث الثاني

 

الفترة الممتدة منذ ثورة 14 تموز 1958 ولغاية وقوع انقلاب شباط الاسود عام 1963

 

   لقد سقط النظام الملكي  في 14 من تموز 1958 وجاءت حقبة زمنية جديدة على الحزب أستمرت نصف عقد من الزمن , وكان يخوض صراعا حادا مع البرجوازية الوطنية ومخلفات الرجعية الحاكمة وصراع مع فردية عبد الكريم قاسم وهناك مساع كبيرة لعدم اشراك الحزب في الحكم برغم جماهيرته الواسعه والكبيرة (كما جرى التعبير عن ذلك في مناسبات عديدة وفي مقدمتها المسيرة الضخمة التي جرت في عيد العمال العالمي في 1 ايار 1959 ) , كذلك صراعه مع القوى القومية والاسلامية والرجعية , اضافة الى التدخلات الخارجية ومن قبل الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة ومصر ..وغيرها .

  لقد ناضل  الحزب على الدوام من أجل ظروف أفضل لابناء شعبنا العراقي، ولهذا جاءت كثير من القوانين والقرارات لصالح الشعب ومنها قانون النفط وقانون الاصلاح الزراعي وقانون الاحوال الشخصية وغيرها بُعيد ثورة 14 تموز  .

وعشية اندلاع الثورة في 14 تموز 1958 أرسلت قيادة الحزب بأسم (سكرتير اللجنة المركزية) برقية تهنئة  الى مجلس السيادة ورئيس الوزراء عبد الكريم قاسم جاء فيها:( نهنئكم من صميم قلوبنا على خطواتكم المباركة ....أن اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي تضع قوى الحزب الى جانب مؤازرتكم وللدفاع عن جمهوريتنا البطلة) [1] كما أصدر الحزب بيانا مؤيدا للثورة .

 بسبب طبيعة المرحلة الجديدة والظروف التي احاطت بالثورة وطبيعة المخاطر المحلية والاقليمية والدولية التي تعرضت لها فقد تطلبت الاوضاع من الحزب التهدئة وعدم خوض الصراع الا بحدود ضيقة , خاصة بعد طلبه أن يشارك بالسلطة  وذلك عندما رفع في مظاهرات أيار الشعار الشهير: ( عاش زعيمي عبد الكريمي , حزب شيوعي بالحكم مطلب عظيمي ). الا أن التدخلات الخارجية ومنها ضغط الاتحاد السوفيتي على الحزب جعلته يتراجع عن مطلبه هذا. ويقول تقيم الحزب: ( كان على الحزب في الوضع الثوري القائم انذاك ان يواصل الهجوم وعدم التراجع امام ضغط البرجوازية) [2]

كان الحزب حريصا على الجمهورية الفتية ومتخوفا من تدخل القوى الاستعمارية والرجعية والقوى القومية , ولهذا عمل على تعبئة الجماهير لدعم الجمهورية خوفا من التأمر عليها.

لقد حاول الحزب أن يستلم السلطة وذلك بضغط من القاعدة الحزبية والجماهيرية المناصرة له، خاصة وأنه كانت للحزب قوة كبيرة في  الجيش تتألف من ضباط ومراتب وجنود الا أن الحجة التي قدمها المكتب السياسي في حينه هي: ( أن من الصعب فرز القوى المؤيدة للحزب في الجيش عن القوى التي تؤيد عبد الكريم قاسم ) [3].

ويضيف عزيز سباهي: ( في اوائل 1959 دعا كل من الرئيس الاول خزعل السعدي , والرئيس الاول خليل ابراهيم العلي وكانا على رأس كتيبتي الدبابات الثالثة والرابعة في أبو غريب على التوالي للاطاحة بقاسم . وقاما بزيارة مكتب ( اتحاد الشعب ) بملابسهما العسكرية وطرحا الامر على من كان في المكتب من قادة الحزب ودون الرجوع الى مسؤولهما الحزبي ولما كانت الاستخبارات العسكرية تراقب المكتب بلغ عبد الكريم قاسم أمرهما فأمر بأعتقالهما ) [4]. كانت محاولات رفاق الحزب وأصدقائه تعمل من أجل درء التراجع الذي أصاب حكومة رئيس الوزراء وبالذات الموقف المتعسف أزاء الحزب الشيوعي العراقي وذلك من خلال ممارسات الزعيم والتي يظهرخطها البياني تذبذاً واضحاً هبوطاً وصعوداً بين تعامل سيئ وتعامل بشيئ من الوعود على ضوء الظروف التي تحيط به , ولم يسعى الى جر الحزب اليه بموقف متزن من أجل الوقوف ضد عبث القوميين الذين يريدون النيل منه ومن الثورة .

و(كذلك كانت هناك محاولة قائد القوة الجوية جلال الاوقاتي للاطاحة بقاسم والتي تضمنت الاستعانة بوحدات موجودة في بغداد للاستيلاء على وزارة الدفاع وتسفير قاسم الى احدى البلدان الاشتراكية [5]. ....) .

ويشير الكاتب علي كريم سعيد الى ان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي رفض التغير ضد قاسم، وذلك في اجتماع حضره كل من سلام عادل وزكي خيري وعامر عبد الله وعبد السلام الناصري ومرشح المكتب السياسي عزيز الشيخ . وكان هؤلاء جميعا، يضاف لهم بهاء الدين نوري وثابت حبيب العاني، يقفون ضد مبدأ أستلام السلطة ويستثنى فقط سلام عادل الذي كان مع فكرة استلام السلطة ويضيف: (في عام 1961 وصل عدد اعضاء الحزب الشيوعي العراقي في الجيش الى 500 ضابط وثلاثة الالاف من الجنود وضباط الصف من أصل خمسة الاف ضابط  مجموع ضباط الجيش العراقي  ومائة وعشرة الاف عسكري , وهو مجموع افراد الجيش العراقي . وبلغ عدد الضباط الذين يدفعون تبرعاً شهرياً للحزب الشيوعي حوالي 1200 ضابط والاف من الجنود والمتعاطفين )[6] .

أن المبدأ الاساسي للحزب الثوري في أستلام السلطة بأي طريقة كانت السلمية أو التغير الثوري وللاسف فأن هذا الامرأعتمد على أجتهادات البعض والتي بعضها لا يتوافق مع نهج الماركيسية اللينينة في بث الروح الثورية لدى قادته واعضائه تطبيقا وممارسةً , وأستغلال النهوض الثوري لدى الجماهير .

   كذلك ينقل عن أقوال الملازم الاول طارق طه درويش في التحقيق , أن العقيد أبراهيم حسين الجبوري امر الفوج الثالث في اللواء السابع والعشرين والمقدم خزعل علي السعدي امر فوج المثنى في أبو غريب طرحا في اجتماع حضره كل من الرئيس الاول كاظم عبد الكريم والملازم طارق طه درويش , طرحا موضوع الاستيلاء على السلطة وكان عطشان الازيرجاوي عضو اللجنة العسكرية التي تقود العمل الحزبي في الجيش هو الذي يدير الاجتماع فرد على اقتراحهما مذكرا اياهما بشعبية قاسم  , ولكن قيادة الحزب بتناقض افكارها وأختلاف أرائها وقلة تجربتها في العمل الثوري لم تحسم الامور مثلما تريد القاعدة الحزبية , فذهب البعض من قيادة الحزب الى  حل التنظيمات العسكرية , والذي أقترحه عزيز محمد وأيده هادي هاشم الذي حل التنظيم قبل أن يتخذ المكتب السياسي قرارا بذلك , وذلك لطمئنة كبار قادة الجيش المحيطين بالزعيم . أن هذه المجاملات التي قام بها الحزب تؤكد عدم دراسته للامور التكتيكية والاستراتيجية مما جعله يتخبط في قراراته والتي أعتمدت بعضها على المزاجية .

كما يشير السيد بهاء الدين نوري في كراس صدر أخيرا قائلا: (كنت أحد اعضاء م. س – المكتب السياسي - الاربعة الذين رفضوا بعد اسابيع من النقاش الاقتراح الذي تقدم به السيد عزيز محمد -عضو م. س ائنذ- لحل التنظيم في الجيش كسبيل لتحسين العلاقة مع قاسم) [7]. ويقول عامر عبد الله ( في صيف عام 1959 وكنت مسؤولا عن العلاقات الدولية توجهت الى موسكو في أوخر ايلول 1959 وامضيت وقتا للراحة على البحر في ( سوجي ) ولكن قبل ذلك استدعيت الى لقاء اللجنة المركزية , ثم لقاء ثاني قبل عودتي الى العراق ترأسه من الجانب السوفيتي الرفيق سوسلوف وكان معه سكرتير اللجنة المركزية أنذاك محي الدينوف وتيريوشكين وعدد أخر من المسؤولين . وكان أهم مادار في هذا اللقاء هو الاعراب عن رغبتهم في استطلاع رأيي برسالة وردتهم من قيادة الحزب , وكانت تتضمن اقتراحا بحل تنظيماتنا في الجيش [8]..) .

كان على الحزب حسم أموره في هذا الجانب خاصة وهي الفرصة الوحيدة التي سنحت للحزب لاستلام السلطة , ولكن المشاكل التي حصلت في قيادة الحزب ومحاولة ازاحة قيادة سلام عادل في حين أن المسؤولية جماعية في المكتب السياسي كما يقول عضو اللجنة المركزية أنذاك حسين سلطان , وأنا أعتقد أن بعض القيادة في اللجنة المركزية أو المكتب السياسي يقللون من أمكانيات سكرتير الحزب وتراهم متعالين في طروحاتهم وارائهم  .وكان على الحزب الثوري أستغلال هذه الفرصة وكانت الظروف الذاتية وحتى الموضوعية مهيئة , حتى لو أعترض الاتحاد السوفيتي على هذا القرار.

لقد رفضت هذه المجموعة ( الاربعة – السكرتارية ) السيطرة على السلطة برغم الخطط التي تقدم بها المكتب العسكري  الذي أعيد عمله في تموز – أب 1960 والتي وضعها التنظيم في القوة الجوية 1960.

  لقد عبر الحزب من خلال رسالة أرسلت الى الحزب الديمقراطي الكردستاني في 5 حزيران 1962 بالقول: (نحن نعمل باتجاه منع عملاء الاستعمار والقوى اليمينية من الوصول الى الحكم , فيما لو نجحت بتوجيه ضربة الى الحكم القائم , ان استخدام السلاح ضد حكومة وطنية معادية للاستعمار وفي مثل هذه الظروف و من قبل جهة ديمقراطية لا يؤدي في أحسن الاحوال الا الى أمرين : اما أن ترتمي السلطة القائمة في احضان الاستعمار وتتحالف مع جميع القوى الرجعية لمحاربة مثل هذه الحركة , أو أن يستغل المستعمرون وعملائهم مثل هذه الفرصة لاسقاط الحكم القائم , واقامة حكومة رجعية لا تبقي على شيئ من مكاسب الشعب ) .

أن الحزب الثوري الذي يعتمد على نظرية جبارة نظرية بناء الاشتراكية والعدالة الاجتماعية , أن يعمل وفق ما تتوفر له من فرص وأيمانه بحقوق الشعوب في تغير الحكومة المالكة او الطاغية أو الدكتاتورية وبكل السبل , لان الحزب ليس منظمة أجتماعية أو نقابية مهنية بل حزب ثوري يعمل بكل قوة من أجل حياة الناس وبناء المجتمع الذي يطمح اليه وكان عليه أن يربى أعضائه وأصدقائه على العمل الثوري الذي يمكن الحزب من أخذ دوره وبناء المجتمع الذي يصبو اليه .

 

   لقد قيم الحزب الشيوعي العراقي في الكونفرس الثالث 1967 موقفه من أنقلاب شباط وتوصل الى ( أن السبيل الوحيد الذي كان على الحزب أن ينتهجه , هو ان يطرح برنامجا ديمقراطيا ثوريا لازاحة قاسم واقامة دولة ديمقراطية ثورية , تحقق اصلاحا زراعيا عميقا  وتلبي مطلب الحكم الذاتي للشعب الكردي وتسحق القوى الرجعية , وتطمئن المصالح المشروعة للجماهير ) وبعد عقد من الزمن يقيم الحزب الموقف حيث  يقول: ( حل أزمة الحكم بطريق ثوري , بقيادة الطبقة العاملة وحزبها الشيوعي – ذلك البديل الثوري الصحيح  ) .

عمل الحزب للمحافظة على الجمهورية ولهذا قام بتشكيل المقاومة الشعبية  ولجان للدفاع عن الجمهورية وقد ضمت التشكليتين الالاف من الشيوعيين وأصدقاءهم ومؤيديهم . حيث ذكر الحزب في برقيته  الى رئيس الوزراء في 14 تموز الى (ان الشعب سيحمي جمهورته الفتية كثمرة عزيزة لنضاله المرير ضد الاستعمار والرجعية )[9].هذه الوعود التي يطرحها الحزب كانت صمام أمان لرئيس الوزراء الذي عرف كيف يتعامل معها , ويعتقد  أن الحرية التي أعطيت لبعض منظمات الحزب هو هدية منه , وليس هو نضال الحزب وقوى الشعب من الوطنيين والتقدميين ورجالات السلم والمخلصين من أبناء شعبنا .

  وفي نشرة خاصة أصدرها المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي في 15 تموز 1958 والتي تتعلق بالمقاومة الشعبية، أشار فيها الى بعض التعليمات التي يتعين أن يتم الالتزام بها وأخذ بنظر الاعتبار تجربة المقاومة في الكاظمية أضافة الى التعليمات الاخرى ومنها – تكوين فرق مقاومة على أساس الحظائر والفصائل , يتبع في التنظيم وفي اصدار الاوامر نظام الطاعة والاساليب العسكرية وأكد على التدريب وأيجاد الفرق في المحلات  والاحياء .. الخ , وأشار الى مطالب المقاومة في الحصول على السلاح من الحكومة والجيش. والنقطة الاساسية هنا هي ان المقاومة الشعبية في مؤازرتها للحكومة تتجه لتكوين نوع من السلطة الشعبية تمارس بحكمة مسؤولياتها هذه وتتجنب مهما استطاعت الاصطدام بالسلطة الرسمية وتؤازرها في كل خطوة وطنية .

 وليس هذا فقط،  فالدفاع عن الجمهورية وقوانينها و قراراتها , كان الحزب الشيوعي وجماهيره يدافع عنها , وخاصة قانون الاصلاح الزراعي الذي رفضه الاقطاعيون والملاكون وسراكيلهم وحدثت كثير من الاحداث ومنها مقتل أحد فلاحي الكحلاء صاحب الملا خصاف الذي قتل يتحريض من الاقطاعي (محمد العريبي).واحداث كركوك وأنقلاب الشواف في الموصل كلها تشير الى تضحيات كبيرة لاعضاء الحزب ومناصريه الذين أيدو الثورة بروح عالية من التفاني مقدمين أنفسهم قربانا لهذه الثورة الجبارة .

وفي لقاء خاص بالباحث د.عقيل الناصري جرى في 4 كانون الثاني 2009 اكد لي  (أن الحزب الشيوعي العراقي دافع عن الثورة والجمهورية لان منجزاتها كانت متقدمة جدا في منظور تلك الفترة ومنها قانون 80 قانون النفط والاصلاح الزراعي والاحوال الشخصية والانسحاب من حلف بغداد وغيرها) .

  لقد عانى الحزب الشيوعي العراقي وأصدقائه معاناة كبيرة وتحمل وطئة الاعتداءات المتكررة من قبل المتنفذين من االبرجوازية والاقطاعية وألاحزاب القومية المعادية للحزب .

وخرجت بعض الفتاوي تحرم العمل في الحزب الشيوعي والتي أثرت نسبياً فيما بعد على الحزب في عام 1963 أثر أنقلاب البعثيين , وكل ذلك من أجل أبعاد الفلاحين والجماهير عن الحزب  .

لقد هاجم عبد الكريم قاسم ( كل منحى ديمقراطي في حركة الشعب ممثلة بالحركة الفلاحية ونقابات العمال والتنظيمات الديمقراطية الاخرى [10] ) . وركز هجومه على الحزب الشيوعي بعد ان جمد الحزب الوطني الديمقراطي عمله السياسي وفي اكثر من مرة رفض عبد الكريم طلب الحزب الان منحه اجازة للعمل العلني وعطل جريدته ( أتحاد الشعب ) التي صدرت متأخرة في كانون الثاني 1959 وكان ذلك تحت ضغط الشركات النفطية التي تخاف صحافة الحزب الشيوعي العراقي , وصدرت صحيفة طريق الشعب سرا في تشرين الثاني من عام 1961 .

كما قام قاسم في نهاية 1959 بحل لجان المقاومة الشعبية ولجان صيانة الجمهورية التي دافعت بكل بسالة عن الثورة والجمهورية ولان الرجعية لا يرضيها وجود لجان تعاديهم , فلفقت الكثير من الاعتداءات والتجاوزات... الخ  برغم أن المقاومين كانوا يسلمون أسلحتهم عند نهاية دوامهم الى مراكز الشرطة في محلات سكناهم ولكن هذا لايعنى أن البعض من لجان المقاومة لم ترتكب الاخطاء .

وشن قاسم أكثر من مرة هجومه وفي مناسبات عديدة على الحزب ومنها خطابه بمناسبة الاول من أيار , وأعتقل الكثير من الشيوعيين بحجة تجاوزات على القانون , أضافة الى الاغتيالات السياسية لآعضاء الحزب , وبلغ الضحايا العشرات بل المئات من الوطنين والشيوعيين وكذلك الحملة الكبيرة ضد الحزب في قضايا ملفقة وكاذبة .

يقول بطاطو : ( والواقع أنه اعتقل في الفترة 19 تموز و12 أب 1959 مئات من شيوعي القاعدة ورفاق دربهم , وعطل فاعلية قوة المقاومة الشعبية  وأغلق فروع اتحاد الشبيبة الديمقراطي في مدن المحافظات كما ختم مكاتب الاتحاد العام لنقابات العمال , وسرح مالايقل عن 1700 احتياطي بينهم جميع الضباط الاحتياط من الدورة الثالثة عشر التي يحضى الشيوعيون بنفوذ واسع بين صفوف أفرادها ) . وتشير نشرة اصدرتها لجنة الدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية في العراق الى أن عدد السجناء الموقوفين عام 1960 بلغ 22 الف شخص واغتيل خلال تلك الفترة 270 شخصا وبلغت احكام الاعدام التي أصدرتها المجالس العرفية بحق الشيوعيين واصدقائهم الى 112 حكما ً ) .وكان بأمكان الحزب أيقاف عبد الكريم قاسم في تعسفه هذا ، حيث الموقف المتردد من رئيس الوزراء الذي جامل القوى الرجعية الداخلية والخارجية في هذه الاجراءات المهينة لحزب ناضل ربع قرن ضد الرجعية الملكية والقوى الداعمة لـــه

 واعوانها .



[1] سيرة مناضل، مصدر سابق، ص 224.

[2]  عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي, عزيز سباهي ، الجزء الثاني، ص 421.

[3] المصدر السابق، ص 428

[4] نفس المصدر، ص 425.

[5] د. علي كريم سعيد، من حوار المفاهيم الى حوار الدم ، ص 175.

 25 نفس المصدر السابق 175

28 د. علي كريم سعيد، من حوار المفاهيم الى حوار الدم ، ص 175.

29 المقايضة ، نجم محمود ص 253.                       

[8]  سيرة مناضل , ثمينة ناجي ج1 ص102

 

[9] ثمينة ناجي يوسف، سيرة مناضل، مصدر سابق، ص 224.

[10]  عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي عزيز سباهي ج2ص 320.