اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في روسيا الاتحادية يوم الاحد المصادف 30/03/2014  في موسكو .حفلا  مفعما بالبهجة والفرح ,حيث التم شمل العراقيين وأصدقائهم من مختلف الطوائف ,من أحزاب عربية وصديقه .وبحضور مميز لسفراء جمهورية العراق ,وسفير دولة فلسطين  ,وسفير الجامعة العربية , وممثل الحزب الشيوعي الروسي عضو مجلس الدوما الروسي   وأعضاء السلك الدبلوماسي  ,وممثل حكومة أقليم كوردستان ,وممثلي المنظمات للأحزاب الشيوعية واليسارية وعدد من المستشرقين الروس .

بعدها قرأ عريف الحفل الرفيق د-  ذكران  يوسف قصيدة الجواهري الرائعة يادجلة الخير بعدها تناول مسيرة الحزب ونضاله من أجل الوطن والشعب . القى بعدها الرفيق سكرتير منظمة الحزب حسن النداوي كلمة  اللجنة المركزية للحزب التي تناولت مسيرة النضال الذي خاضه الحزب وقدم على هذا الدرب الاف الشهداء متعرضا الى الأزمة العميقة والخطرة التي تهدد وحدة البلاد ومستقبله ومتوقفا عند مشروعه الوطني الديقراطي من اجل مواجهة نظام المحاصصة الطائفية والأثنية ..

ثم القى سفير جمهورية العراق اسماعيل شفيق محسن  كلمة اشاد فيها بالحزب مشيرا الى الشعارات التي تزين قاعة الأحتفال خصوصا الشعار الذي يقول ( لنعمل معا من اجل بناء العراق يدا واحدة ) مبينا اهمية التعاون جميعا من أجل جعل هذا الشعار  حقيقة واقعية , بعدها تطرق لمشروع غرب القرنه وبدء العمل في انتاجه شاكرا منظمة الحزب على أتاحته الفرصة للمشاركة مع الجميع في هذا الحفل   .

 قدم الرفيق سكرتير المنظمة  كلمة عن أبرز مواقف الحزب من القضية الفلسطينية وتطورها  متوقفا عند عند موقف الحزب في ميثاقه الوطني الأول من دعمه للقضية الفالسطينية كذالك  نضال عصبة مكافحة االصهيونية الى مواقفه الداعمة لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطيني فاضحا مواقف الدول العربية الرجعية  .بعدها اعطى الكلمة لسفير دولة فالسطين الدكتور فايد مصطفى الذي رحب وأشاد بالذكرى وبالدور الذي لعبه الحزب الشييوعي من اجل دعم القضية الفلسطينية مشيرا الى العلاقات التاريخية للحزب مع فصائل المقاومة الفلسطينية متوقفا عند التضحيات التي قدمها الشعب العراق وجيشه من اجل هذه القضية مؤكدا ان القضية الفالسطينية بحاجة ماسة الى عراق مستقل وقوي ومزدهر  .

 وفي كلمته باسم الحزب الشيوعي الروسي هنأ الرفيق يفغيني دوروفين ، عضو كتلة الحزب في مجلس الدوما الروسي ( البرلمان ) الرفاق العراقيين بمناسبة الذكرى 80 لميلاد حزبنا وتطرق الى تاريخ نضال الحزبين وقال هناك تشابه في المسيرة الحزبية . تناول بعد ذلك الوضع في العراق وعدم الأستقرار فيه نتيجة استمرار التفجيرات واستفحال التناحر الطائفي والتدخل الأمريكي في المنطقة . ودعا الى توحيد جميع جهود الدول العربية من اجل التغلب على المشاكل التي تواجهها المنطقة ولوضع اساس راسخ للأستقرار فيها . ثم انتقل الى تطور الوضع في أوكرانيا ودور امريكا في اثارة الأحداث فيها وتهيئة المقاتلين المرتزقة ونقلهم الى اوكرانيا لقلب الوضع هناك وذكر ان هؤلاء المرتزقة وجماعات " بنديرا " الفاشست كانوا يطلقون النار على افراد الشرطة الأوكرانية " بيركوت " والمقاتلين في آن واحد  بتوجيه من المشرفين الأمريكيين . ثم تناول مشكلة ضم شبه جزيرة القرم الى قوام روسيا واعتبرها بداية نهاية سياسة القطب الواحد وبروز روسيا كتأكيد لنهج تعدد الأقطاب . واشار الى النزعة المضادة لروسيا والموقف المعادي لضم الجزيرة الذي تقوده امريكا ودول الأتحاد الأوربي .

والقى الرفيق  ممثل عن الحركة الشيوعية واليسارية الرفيق محمد عيد الجوهري كلمة مؤثرة عن حزب فهد ونضاله المستمر وتقديمه قافلة من الشهداء على طريق الحرية والتصدي للديكتاتورية وموقفه المميز من  القوى البرجوازية وموقفه مما يسمى بالجبهات الوطنية التي ارادت من خلالها هذه القوى الأجهاز على أحزابنا والعمل على موتها سريريا الا أن الحزب الشيوعي العراقي برهن على نضج كبير عندما رفض السير مع البعث بمثل هذا الطريق فلا غرابة ان يبقى هو شامخا أما ألأحزاب التي ارتضت العمل مثلما أرد البعث فقد ماتت سريريا كما هو الحال في سوريا  ,ثم عكف الرفيق الى تقديم صورة عن المأساة السورية سواء من طرفي الأزمة .النظام, او من خلال القوى الأرهابية التي سرقت ثورة الشعب ومضت بها في اتجاهات ظلامية  دموية .ثم تحدث عن محاولة تشكيل حزب الأرادة الشعبية كونه الوريث الشرعي للحركة الشيوعية والتي أصبحت احزابها التقليدية جزءا من السلطة .

ثم القى الرفيق حسن النداوي ريبورتاجا عن الرفيق فهد عنوانه الفتى الحالم بالتغيير  وكذلك قرأ مقالا مؤثرا عن أستشهاد الرفيق سلام عادل البطولي .

وقدم فائق الشاعر كلمة اتحاد الجمعيات العربية أشاد بها بمواقف الشيوعيين وحزبهم العتيد وعلاقاتهم الأممية الحميمة متمنيا للحزب النجاح في تحقيق اهدافه .

ووصلت برقيات تهنئة  الى حفلنا من المنظمات التالية

رابطة الأنصار الشيوعيين في روسيا الأتحادية

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

أبناء الجنوب اليمني 

                                منظمة الحزب الشيوعي العراقي في روسيا الأتحادية /موسكو

                                      01/04/2014

........................................................................................................................

ملاحظة.......

ارسل الرفيق سكرتير الحزب الشيوعي الروسي رسالة تهنئة خاصة للحزب عبر احتفالنا هذا يرجى نشرها منفردة عن ريبورتاج الأحتفال .

.......................................................................................................................

الحزب الشيوعي لروسيا الأتحادية

بمناسبة الذكرى الثمانين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي

                                       تهنئة

الأصدقاء الأعزاء

الرفاق المحترمون

     أهنئكم بحرارة ومن صميم القلب باليوبيل المجيد للحزب الشيوعي العراقي .

     فمن " اتحاد النضال من اجل تحرير الطبقة العاملة " بدأ الحزب الشيوعي في روسيا . ومن " لجنة مكافحة الأستعمار والأستثمار " بدأ الحزب الشيوعي في العراق . وواجه الشيوعيون في روسيا  والعراق مصاعب العمل السري وفرحة الأنتصارات الأولى التي أحرزها شيوعيو الطبقة العاملة . وبشجاعة وجرأة ومن أجل ألأفكار المقدسة للمساواة والأخوة والسعادة ومن أجل حرية الوطن وسعادة الشعب دخل الشيوعيون العراقيون والروس السجون  وأبعدوا الى المنافي وواجهوا الموت واقاموا المتاريس .

     ودائما وفي الفترات حين كان الحزب الشيوعي السوفيتي في السلطة واليوم حين يناضل الحزب الشيوعي الروسي في المعارضة كانت الروابط بيننا وثيقة والأكتاف متينة التي استند اليها الشيوعيون الروس لدعم الرفاق العراقيين .

     واليوم حين يحكم الرأسماليون في روسيا والعراق وحين تعاني روسيا والعراق من التأثير الهدام للأستعمار الأمريكي فلدينا من جديد موقف نضالي مشترك ونناضل من أجل تلك المثل نفسها بالأساليب البرلمانية والتضاهرات الجماهيرية ولا شك اننا سنحرز النصر العادل فيها .

     وفي هذا اليوم اليوبيلي اتمنى لأصدقاءنا العراقيين ان يتحلوا بالشجاعة والثبات في النضال والنجاح في تحقيق الأهداف والحكمة في السياسة وكسب دعم الشعب .

     ان قضيتنا عادلة وسيكون النصر حليفنا .

      سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي

      رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الشيوعي الروسي في

      مجلس الدوما الروسي ( البرلمان ) .

       غينادي زيوغانوف