نظمت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، بالتعاون مع التيار الديمقراطي العراقي، أمس الاول الثلاثاء، وقفة تضامنية مع الاخوة المسيحيين والمكونات الدينية الأخرى التي تعرضت للابادة من قبل العصابات الارهابية.
شارك في الوقفة المئات من أبناء الحلة، واحتشدوا أمام كنيسة العذراء وسط المحافظة، رافعين الشعارات المنددة بالحملة الهمجية التي شنتها عصابات داعش على ابناء الشعب.
 وألقى الشعراء الشعبيون: بهجت الجنابي ومحمد جواد وطالب عبد الرضا، قصائد عبرت عن عمق التلاحم بين أبناء الشعب، ونددت بالهجمة البربرية التي تعرض لها أخوتنا في الموصل، ودعت الى إشاعة روح المحبة والوئام والتلاحم بين المكونات العراقية.
فيما أعرب نائب رئيس مجلس محافظة بابل عقيل الربيعي، الذي كان مشاركا في الوقفة، عن استعداد المحافظة لتقديم الدعم والحماية للنازحين المسيحيين في الحلة، وتوفير احتياجاتهم.
بعد ذلك ألقى الرفيق علي ابراهيم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، بيانا  ندد فيه بما اقدمت عليه عصابات داعش الارهابية بشن حملة تطهير ديموغرافية ضد المسيحيين في مدينة الموصل، وغيرها من المناطق في غرب العراق، مشيرا إلى ان ما فعلته عصابات داعش الظلامية من تهجير قسري للمسيحيين في الموصل من خلال التهديد بالقتل أو اجبارهم على تغيير دينهم ومعتقدهم الإيماني، أو فرض الجزية عليهم، ونهبهم وسلب ممتلكاتهم، فاق ما مارسته أعتى الدكتاتوريات في تاريخ دولة العراق بعد تأسيسها في بدايات القرن الماضي.
واعلن الرفيق علي ابراهيم في البيان، عن تضامن ودعم الحزب لأبناء الشعب كافة، داعيا منظمات الأمم المتحدة الاغاثية والمنظمات الدولية المعنية، الى التحرك السريع لتقديم المساعدات العاجلة لآلاف المسيحيين الذين تركوا ديارهم، واتخاذ مواقف دولية لحماية المكون المسيحي في العراق.
ثم قدم السيد سامي متي ممثل الجالية المسيحية في الحلة، الشكر لجماهير بابل وقواها الوطنية ممثلة بالحزب الشيوعي العراقي والتيار الديمقراطي على وقفتهم التضامنية ودعمهم المتواصل للعراق وشعبه.