أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، يوم أمس الأربعاء، تصريحا أكد فيه تضامنه التام مع أبناء شعبنا الايزيديين في محنتهم القاسية، ودعا سائر القوى والأحزاب والكتل والمنظمات السياسية والاجتماعية لتوحيد المواقف والجهود في مواجهة الارهاب وفلول داعش وأعمالها المعادية للحياة و الانسان.

وفي ما يلي نص التصريح الذي تلقت "طريق الشعب" نسخة منه:

نتابع باستنكار وغضب شديدين، الممارسات الوحشية والجرائم المروعة التي ترتكبها عصابات داعش المجرمة بحق أبناء شعبنا من الايزيديين والتي تستهدف القضاء على هذا المكون الثقافي والديني العراقي الاصيل، وتجسد ذلك من خلال قيام هذه العصابات الظلامية المارقة بقتل الأطفال الايزيديين وسبي واستعباد نسائهم وهدم معابدهم والنيل من رموزهم المقدسة، هذه الجرائم البشعة التي تصنف بامتياز ضمن القانون الدولي باعتبارها جرائم ضد الانسانية.

وتمثل هذه الجرائم حلقة أخرى من مسلسل الهجوم البربري الذي تشنه عصابات داعش ضد عراقنا الحبيب، كيانا وطنيا وشعبا موحدا، هذا المسلسل المشبوه الذي امتد على مساحة ارض العراق، وطال المواطنين من ابناء شعبنا جميعا، عربا وكردا وتركمانا وشبك، مسلمين ومسيحيين وايزيديين، سنة وشيعة.

وإذ نؤكد مجددا تضامن حزبنا التام مع أبناء شعبنا الايزيديين في محنتهم القاسية ومشاركتهم آلام هذه المحنة، نعرب عن استعدادنا لتقديم كل العون الممكن والاسهام في الجهود المشتركة للتخفيف من معاناتهم واوجاعهم، مشددين دعوتنا للدولة بمؤسساتها كافة، إلى الاسراع في اغاثة مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إلى الجبال والكهوف في ظروف انسانية متردية، وتوفير الموارد البشرية والمادية والفنية لانجاز هذه المهام العاجلة، وندعو بهذا الخصوص المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتعامل مع ما يحدث في العراق باعتباره جرائم ضد الإنسانية.

وفي ظروف هذه المحنة يتوجه حزبنا إلى سائر القوى والأحزاب والكتل والمنظمات السياسية والاجتماعية، وبشكل خاص القوى المتنفذة في السلطة على صعيد الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان والسلطات المحلية في المحافظات، ويدعوها لتوحيد المواقف والجهود في مواجهة الارهاب وفلول داعش  وأعمالها المعادية للحياة والانسان.

أن استعادة المناطق المستباحة من داعش والقضاء عليها، اهداف آنية ملحة يجب أن تتضافر جهود الجميع من اجل تحقيقها، ما يستدعي الإسراع في تجاوز الخلافات القائمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، وتحقيق اوسع تعاون وتنسيق على الصعيدين السياسي والعسكري لدرء الاخطار المحدقة بالعراق، كما يتطلب ذلك بالضرورة التعجيل بحسم موضوع تكليف رئيس الوزراء والشروع بتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة قادرة على التصدي للمهمات الجسام التي تواجه بلادنا في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص1

الخميس 7/ 8/ 2014