اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في روسيا الأتحادية في العاصمة موسكو ندوة سياسية يوم 15/11/2014 تناول فيها الرفيق سكرتير المنظمة حسن النداوي اخر تطورات الوضع السياسي في العراق بعد احتلال داعش للموصل وفرض سيطرته بعد ذلك على تكريت والرمادي وديالى ومناطق كثيرة في كركوك واربيل ومناطق محاذية للعاصمة بغداد والحلة. وجرى التوقف بشكل تفصيلي عند اسباب الأزمة السياسية التي كانت سائدة عشية سقوط الموصل. وتوقف عند اسباب الهزيمة العسكرية للقوات العسكرية المرابطة فيها , وكذلك ما هي العقيدة الوطنية والعسكرية للقوات المسلحة. وتطرق الى ما يعرف بتنظيم الدولة الأسلامية (داعش ) وطبيعة تحالفها مع تنظيمات البعث, والقوى والتنظيمات الأسلامية الأخرى المناوئة للعملية السياسية . وتناول المحاضر الخلاف بين السلطة المركزية واقليم كوردستان المتمثل في عدم تطبيق المادة 140 من الدستور والخلاف النفطي سواء في مجال العقود او التصدير , وكذالك قطع استحقاقات الأقليم المالية , والخلاف حول صلاحيات الأقليم . وبين ان هذا الخلاف اضعف وحدة البلاد بشكل واضح وساعد على توسع الأرهاب . وجرى التوقف عند المحاصصة الطائفية التي تعتبر اساس مشاكل البلاد وحجر عثرة أمام تجاوز الأزمة والتغلب عليها ,والمولدة للفساد والأرهاب , وبين ان القوى المتنفذة مصرة على التمسك بها كونها الرافعة السياسية لهم .وجرى التوقف عند تشكيل الحكومة الجديدة مؤكدا على ان الحزب يركز على البرامج السياسية للحكومة ومى تمثيلها لتطلعات الشعب بالدرجة الأساسية , وأهمية تمثيلها لكافة مكونات الشعب العراقي , حكومة كفاءات وطنية , وليست حكومة محاصصة تدافع عن الفساد والسراق والفاشلين , مشيرا الى انه رغم كل ما قيل عن المحاصصة ومساوئها الا أنها واضحة جدا في تشكيلة الحكومة الجديدة . وركزامحاضر على موقف الحزب من التدخل الخارجي مبينا انه ضد تدخل القوات العسكرية المباشر لأن ذالك سيزيد من تعقيدات الوضع الداخلي لأن لدى العراق العدد العدد المطلوب من القوات العسكرية ولكنه يقف الى جانب المساعدة الدولية العسكرية المتمثلة بتوجيه الضربات العسكرية الرامية الى اضعاف قوى الأرهاب ومساندة قواتنا في استعادة المبادرة العسكرية . وبين موقف حزبنا من تشكيلة الحرس الوطني كونها ضرورة انية ملحة ويجب وضع قانون يحدد صلاحياتها ومهامها وأن لا يتعارض عملها مع نشاط المؤسسة العسكرية .
بعد ذالك جرت مداخلات عديدة من الحضور, اشار قسم منها الى ان تحرك داعش هو مؤامره شاركت فيها قوى اقليمية ودولية بغية الهاء المنطقة وزعزعة استقرارها كي تتمكن من امرار المشروع الاستعماري المخطط له منذ زمن بعيد , في حين اشارت مداخلات اخرى الى مسؤولية الأنظمة الأستبدادية عما وصلت اليه الأوضاع في بلداننا والذي استغلته القوى الظلامية لتحقيق مشروعها .وتوقف البعض عند الخلاف بين المركز والأقليم ورفع الأقليم لسقف مطاليبه التعجيزية .واشار البعض الأخرالى تأثير الأزمة السورية على العراق . و قدم الرفيق المحاضر توضيحات على بعض الأراء المطروحة خلال الأجتماع .
منظمة الحزب الشيوعي في روسيا الأتحادية
موسكو/20/11/2014