إدانة واسعة للاعتداء.. رئيس الجمهورية "يشجب" ورئيس الوزراء "يعتذر"

 

وصف الحزب الشيوعي العراقي، الاعتداء الذي تعرض له المقر العام لاتحاد الأدباء في بغداد، يوم الأربعاء الماضي، بأنه "انتهاك صارخ للحريات العامة والشخصية التي أقرها الدستور".

وفيما دان الاعتداء ومرتكبيه، دعا الجهات الرسمية المعنية إلى الإسراع في الكشف عن ملابسات هذا الحادث،

وقال عضو المكتب السياسي للحزب محمد جاسم اللبان، في تصريح له لـ "طريق الشعب" يوم أمس، أنه "قامت قوة مدججة بالسلاح، يقال أنها مجهولة، مساء الأربعاء الماضي، باقتحام مبنى الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الواقع في ساحة الاندلس، وهو من أهم الصروح الثقافية في البلد، ويضم خيرة المبدعين والمثقفين العراقيين، بعد أن جردت حراسه من اسلحتهم، الأمر الذي أثار حفيظة ابناء شعبنا العراقي، وخاصة المثقفين والواعين منهم".

وأضاف اللبان إن "هذا الاعتداء السافر بكل المقاييس، يشكل انتهاكاً صارخاً للحريات العامة والشخصية، التي أقرها الدستور العراقي، ويشكل  موقفاً مناهضاً للثقافة والمثقفين، ورغبة من القائمين به، في فرض ارادتهم وافكارهم المتخلفة على الآخرين، بالاضافة الى أنه يؤشر الى الوضع الامني غير المسيطر عليه في الشارع العراقي".

وفيما دان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، "هذا التصرف المشين"، دعا "الجهات الرسمية المعنية الى الاسراع في كشف ملابسات هذا الحادث".

وختم قائلاً أن هذا الاعتداء "ليس استثناءً، فقبله حصلت اعتداءات مماثلة، وستحصل لاحقاً، إن لم تتخذ اجراءات رادعة بحق هؤلاء الخارجين عن القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، وتوفير الحماية الكاملة والاجواء المناسبة لمبدعينا ليواصلوا عطاءهم الثر ونتاجهم الفكري والثقافي خدمة لشعبنا، الذي يسعى البعض الى تغييب وعيه ودوره في صياغة حاضره ومستقبله، وفي اعادة بناء نظامه السياسي الاجتماعي على أسس السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".

ولاقى الحادث الاجرامي الذي تعرض له اتحاد الادباء والكتاب العراقيين، مساء الاربعاء الماضي، ادانة واسعة من قبل اعلى المؤسسات الرسمية في الدولة، مرورا بالعديد من المؤسسات المدنية في العراق وخارجه، الجميع استنكر، محذرين الدولة، من ان المتضرر الاول في مثل تلك الحوادث، هي سلطتها وهيبتها، داعين الحكومة واجهزتها الامنية الى التصدي الى تلك الجهات الارهابية، وضمان عدم تكرارها.

فقد قال رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم في بيان، تلقت "طريق الشعب"، نسخة منه، "نشجب قيام مسلحين مجهولين بالاعتداء على مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب"، معرباً عن تضامنه مع "الادباء والفنانين والمثقفين العراقيين كافة".

وتضامنا مع الاتحاد، زار صباح امس السبت، وفد كبير يمثل مبعوثين من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي يرافقهم الفريق الركن عبد الأمير الشمري قائد عمليات بغداد ومعه اكثر من عشرة ضباط قادة، واجتمع الوفد مع قادة الاتحاد برئاسة الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد والشاعر الفريد سمعان الأمين العام للاتحاد والباحث حسين الجاف الامين المساعد للاتحاد والشاعر ابراهيم الخياط الناطق الرسمي باسم الاتحاد والشاعر مروان عادل عضو المكتب التنفيذي للاتحاد والشاعر عدنان الفضلي عضو المجلس المركزي للاتحاد، وقدم الوفد الزائر باسم رئيس الوزراء شخصياً وباسم قيادة عمليات بغداد اعتذاراً رسمياً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص1

الاحد 21/ 6/ 2015

 

 

نواب وناشطون وأدباء يعدون الاعتداء تجاوزا على هيبة الدولة ومؤسساتها

 

معصوم يشجب استهداف اتحاد الادباء والعبادي

 ممتعض ويقدم اعتذارا رسميا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليس الاعتداء الاول، وربما ليس الاخير، الذي يتعرض له مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين في العراق، من قبل مسلحين دائما يجري وضعهم في خانة "المجهولين"، وفي كل مرة تعد الجهات الامنية المسؤولة في فتح تحقيق عاجل وشفاف وتقديم الجناة الى العدالة، الا ان تلك التصريحات تبقى تصريحات، ولا احد يعرف من هي الجهات التي تتجاسر على مواجهة اجهزة الامن في وسط بغداد، وان كان ادباء وكتاب وناشطون وحتى مسؤولين يعرفون تلك الجهات، التي تهدف الى اشاعة الرعب والخوف في المؤسسات الثقافية والادبية، بهدف كبح الاخيرة عن ممارسة نشاطاتها المعرفية الهادف الى اشاعة المعرفة، وتنمية الوعي، والداعية الى تعزيز الديمقراطية وبناء الدولة المدنية التي تساوي بين كافة العراقيين، وتحقق العدالة بينهم.

الحادث الاجرامي الذي تعرض له اتحاد الادباء والكتاب العراقيين، مساء الاربعاء الماضي، حصل على ادانة واسعة من قبل اعلى المؤسسات الرسمية في الدولة، مرورا بالعديد من المؤسسات المدنية في العراق وخارجه، الجميع استنكر، محذرين الدولة، من ان المتضرر الاول في مثل تلك الحوادث، هي سلطتها وهيبتها، داعين الحكومة واجهزتها الامنية الى التصدي الى تلك الجهات الارهابية، وضمان عدم تكرارها.

 

تهديد لمؤسسات المجتمع المدني

 

وقال الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، ان" الاتحاد يدين الاعتداء الذي تعرض له مبناه في ساحة الأندلس مساء أمس الأربعاء المصادف 17 حزيران الجاري، عندما قامت مجموعة مسلحة يقدر عددها بخمسين شخصا يرتدون ملابس عسكرية سوداء وتقلهم سيارات مدنية بغلق شارع ساحة الأندلس واقتحام البوابة الرئيسة للاتحاد لأن البوابة الثانية مقفلة لغلق النادي الاجتماعي منذ يومين احتراما لشعائر شهر رمضان الكريم أعاده الله على شعبنا بالخير والأمن والمحبة".

واضاف البيان، "وقد قامت المجموعة المسلحة باحتجاز الحمايات الرسمية المخصصة لحماية الاتحاد من قبل وزارة الداخلية وتجريدهم من سلاحهم مع ضابطهم المسؤول واقتحام غرف وقاعات الاتحاد والعبث بها وتكسير الكثير من أثاثه والاعتداء على العمال البنغاليين المكلفين بأعمال تنظيف الاتحاد وسرقة نقودهم وموبايلاتهم".

واردف ان "الاتحاد اذ يشجب بقوة هذا الاعتداء المخالف لكل تقاليد المجتمع الديمقراطي فانه يكشف عن المخاطر التي تهدد في المستقبل حياة وسلامة جميع العاملين في الاتحادات والنقابات الثقافية والإعلامية وبقية منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وروابط المرأة في حالة إطلاق العنان لبعض القوى والمجموعات المسلحة لتتمادى في لحظة تاريخية دقيقة نقف فيها جميعا وبمسؤولية ضد العصابات الداعشية الإرهابية التكفيرية ومن يقف وراءها".

 

استهانة بمكانة الدولة والقانون

 

ورأى الاتحاد ان "هذا الاعتداء يكشف عن تجاوزات ورسائل خطيرة منها الاستهانة بالأمن الوطني وبوزارة الداخلية من خلال تجريد منتسبيها وضابطهم من السلاح فضلا عن اقتحام مركز ثقافي مهم يعدّ الممثل الرسمي لأدباء العراق وشعرائه وكتّابه دونما احترام للحرمات ودونما اذونات رسمية للقيام بمثل هذا العمل".

ودعا اتحاد الادباء "جميع الجهات المعنية، الرسمية والشعبية إلى إدانة هذا الاعتداء قبل أن يطول الجميع، ونتوجه بالنداء إلى الرئاسات الثلاث والى السيد وزير الداخلية والسيد وزير الثقافة والى كافة المؤسسات الثقافية العراقية والعربية والدولية إلى التضامن مع اتحاد الأدباء والمطالبة بمحاسبة المتجاوزين وردع أية جهة، غير رسمية، من حمل السلاح واستخدامه ضد المؤسسات الثقافية والمدنية، لأن ذلك يضعف هيبة الدولة ومكانتها في نظر الأدباء والمثقفين والمواطنين"،

واكد الاتحاد، ان "حماية أرواح المواطنين ومؤسساتهم الثقافية والمدنية هي مسؤوليتكم أولا (الجهات الامنية)، وان أي تجاوز عليها إنما هو تجاوز على هيبتكم ووجودكم، وندعو الجميع إلى تحرك عاجل لإيقاف مثل هذه الممارسات المسيئة لمجتمعنا العراقي ووحدته والتأكيد على حصر استعمال السلاح بيد الدولة، للحفاظ على هيبة الدولة العراقية وسيادة القانون".

 

وقفة احتجاج في المتنبي

 

كما نظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب، صباح أمس الأول الجمعة في شارع المتنبي، وقفة احتجاج واعتصام على إثر عملية اقتحام مقره في ساحة الأندلس، الأربعاء الماضي.

وقال رئيس الاتحاد، الناقد فاضل ثامر، ان الحادثة "تعد اهانة لأحد أهم الصروح الثقافية في العراق".

وبين الناطق الرسمي باسم الاتحاد الشاعر إبراهيم الخياط، ان دعوتهم لتجمع الادباء والمثقفين في شارع المتنبي، تأتي في سياق توجيه الرأي العام لخطورة ما يحصل من انتهاكات للمراكز الثقافية التي تمثل هوية البلد، "لذا فقد طالبت الشعارات التي رفعناها، بضرورة ان تتابع وزارتا الثقافة والداخلية اجراءات التحقيق حول ما حصل".

كتاب ومثقفون شاركوا في وقفة الاحتجاج، وعبروا عن أسفهم للتراجع الحاصل في احترام المؤسسات الثقافية.

 

رئيس الجمهورية يستنكر بشدة

 

من جهته، قال رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم في بيان، تلقت "طريق الشعب"، نسخة منه، "نشجب قيام مسلحين مجهولين بالاعتداء على مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب"، معرباً عن تضامنه مع "الادباء والفنانين والمثقفين العراقيين كافة".

وأضاف معصوم أن "حادث الاعتداء الذي تعرض له مقر اتحاد الادباء في ساحة الأندلس ينطوي على استهانة بسلطة الدولة والقانون"، داعياً السلطات المعنية الى "توفير الحماية اللازمة لمكاتب الاتحاد العام للأدباء والكتاب والمؤسسات الثقافية الوطنية كافة".

 

العبادي ممتعض ويعد باجراءت صارمة

 

وتضامنا مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، زار صباح امس السبت، وفد كبير يمثل مبعوثين من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي يرافقهم الفريق الركن عبد الأمير الشمري قائد عمليات بغداد ومعه اكثر من عشرة ضباط قادة، واجتمع الوفد مع قادة الاتحاد برئاسة الناقد فاضل ثامر رئيس الاتحاد والشاعر الفريد سمعان الأمين العام للاتحاد والباحث حسين الجاف الامين المساعد للاتحاد والشاعر ابراهيم الخياط الناطق الرسمي باسم الاتحاد والشاعر مروان عادل عضو المكتب التنفيذي للاتحاد والشاعر عدنان الفضلي عضو المجلس المركزي للاتحاد، وقدم الوفد الزائر باسم رئيس الوزراء شخصياً وباسم قيادة عمليات بغداد اعتذاراً رسمياً.

وقال ممثل رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى اتحاد الادباء، امس، ان "حيدر العبادي ممتعض جداً من الفعلة التي قامت بها جهة غير مسؤولة بحق خيرة ابناء العراق من المثقفين والادباء".

واكد ان، "العبادي يبعث بأسفه الشديد واعتذاره الكبير عما حصل من اعتداء على مبنى اعرق الاتحادات الثقافية في العراق"، مشيرا الى ان "القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء أمر بفتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراء الاعتداء على مبنى اتحاد الادباء، ومحاسبة المقصرين من منتسبي حماية المبنى".

 

عمليات بغداد تقر بالتقصير

 

من جهته، قال الفريق الركن عبد الأمير الشمري، قائد عمليات بغداد، ان "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مهتم تماماً بحادثة الاعتداء على مقر اتحاد الأدباء ويعده اعتداء على العراق بأكمله"، واكد الشمري انه "يأسف تماماً لهذه الحادثة التي تمس مقراً يجتمع فيه اساتذتنا الكبار.

اضاف اني شخصياً اعلن "مقصريتنا وسنسعى الى تحديد الجهة التي قامت بهذا العمل المشين والمرفوض الذي يمس هيبة الدولة والقوات المسلحة ويهين رموز العراق من المثقفين والادباء"، مؤكدا ان "هذه الحادثة لن تتكرر وستكون هناك حماية خاصة لمقر الاتحاد".

من طرفه، عد رئيس اتحاد الادباء، الناقد فاضل ثامر، الاعتداء على مقر الاتحاد هو بمثابة اعتداء على العراق وهيبة الحكومة والاجهزة الامنية، مطالبا باتخاذ اجراءات رادعة بحق المعتدين.

كما طالب الامين العام للاتحاد الشاعر الفريد سمعان، الوفد الزائر بضرورة اتخاذ اجراءات لمنع تكرار الاعتداء على مقر اعرق اتحاد ثقافي في العراق، ومعرفة الفاعلين باسرع وقت ممكن.

 

وزارة الثقافة تعتبره تجاوزا

 

واستنكرت وزارة الثقافة، الاعتداء الذي تعرض له الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مساء الأربعاء، وطالب بيان صادر عن المكتب الاعلامي للوزارة، "الجهات الرسمية بالتحقيق في الحادث والكشف عن هوية الفاعلين"، معلنا وقوف الوزارة،  إلى "جنب الاتحاد الذي يعدّ رمزاً من رموز الثقافة في العراق".

ودعت الوزارة، "الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية لمثقفي وأدباء العراق والقيام بمسؤولياتها لعدم تكرار وقوعها ثانية".

 

محافظ بغداد يطالب بالكشف عن المعتدين

 

بدوره، قال محافظ بغداد، علي التميمي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "الاتحاد يعتبر مؤسسة ثقافية مستقلة وواجهة تعكس الوجه الادبي للمثقف العراقي ولطالما كان الشعراء والمثقفين اداة لاشاعة الحب والسلام ورفض كل مظاهر العنف والارهاب وساندوا قوات الجيش والحشد الشعبي بالكلمة الصادقة".

واضاف "لذلك نحن في محافظة بغداد نرفض اي اعتداء على المؤسسات الثقافية ومنها اتحاد الادباء"، مطالبا "وزارة الداخلية بتوضيح حول ملابسات الاعتداء وما هي الدوافع والاسباب وكشف الجهة التي قامت باقتحام مقر الاتحاد ومن الضروري جدا توفير الحماية اللازمة للمؤسسات الثقافية خدمة للمشهد الثقافي ولتشجيع الكلمة الحرة الهادفة".

التيار الديمقراطي والتحالف المدني يؤكدان انه يصب في مصلحة اعداء الوطن.

 

من طرفه، قال التحالف المدني الديمقراطي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، "بدلاً من تركيز الجهود في الحرب ضد داعش وتحرير المدن والأرض  يحدث ما يثير الاستغراب من تجاوزات ومخالفات دستورية ضد منظمات المجتمع المدني"، مضيفا "اننا في التيار الديمقراطي العراقي والتحالف المدني الديمقراطي في داخل العراق وخارجه نشجب ونستنكر هذا الاعتداء غير المسؤول والذي يصب في مصلحة أعداء الشعب والوطن، كما أننا نضم صوتنا إلى نداء الإتحاد العام للأدباء والكتاب، الذي يطالب فيه الرئاسات الثلاث (....) بالإسراع في التحقيق في حادث الاعتداء ومحاسبة المسؤولين عنه وكشف الجهات التي دفعتهم إلى ذلك، أن ما حدث يعد مؤشرا خطرا ضد منظمات المجتمع المدني".

واكد انه يستنكر "كل الأساليب الاستفزازية التي تهدف إلى زعزعة الجبهة الداخلية ومحاربة المثقف والمثقفين الذين يعدون الواجهة الحضارية والثقافية والثروة الوطنية وندعو الى وضع حد للتجاوزات على منظمات المجتمع المدني التي كفلها الدستور والقوانين النافذة، واحترام دورها المهم في بناء الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية".

 

العبايجي تطالب بفتح تحقيق عاجل

 

من جانبها، دانت النائب عن التحالف المدني الديمقراطي، شروق العبايجي، الاعتداء على مقر اتحاد الادباء والكتاب العراقيين، بالقول "نشجب هذا الفعل الصارخ والانتهاك الواضح للدستور ونؤكد ان هذا الاعتداء لا يخدم الاوضاع التي نعيشها اليوم مؤكدين على ضرورة احترام القانون وتطبيقه في حالة ورود اي مخالفة قانونية من قبل الاجهزة الامنية ووفق ضوابط قضائية".

وطالبت العبايجي، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "بفتح تحقيق عاجل عن ملابسات الحادث والكشف عن الجهات التي قامت بهذا الفعل المشين مع تقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما ارتكبوه".

 

جوزيف صليوا يعتبره خطرا حقيقيا على هيبة الدولة

 

اما النائب جوزيف صليوا سبي، عن كتلة الوركاء الديمقراطية، وصف الحادثة، في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، بانها "غير مبررة بكل الاعراف والمعايير"، مضيفا "نعلن تضامننا مع الادباء والكتاب، وكل المثقفين العراقيين ونجدد دعمنا لهم في توفير الاجواء المناسبة لمزيد من الابداع".

ودعا سبي، "الحكومة ووزارة الداخلية بالتحرك فوراً لكشف ملابسات الحادث وتقديم العون والدعم الامني لمقر الاتحاد واعضائه، كما ندعو وزارة الثقافة الى الوقوف مع الادباء واستنكار هذه الفعلة الجبانة واتخاذ قرار منصف للادباء والمثقفين في اجتماع مجلس الوزراء المقبل".

وشدد على "اهمية رفع مستوى قدرة قواتنا الامنية في حماية ارواح العراقيين جميعاً وان يصار في نهاية المطاف الى حصر السلاح بيد الدولة لانها الوحيدة المسؤولة عن هذا الامر والتحرك الجاد والسريع لايقاف اية محاولات مسيئة مستقبلاً، فهي  خطر حقيقي على سيادة القانون وهيبة الدولة".

ونبه الى ان "مجلس النواب مطالب باستنكار هذا الحدث المخل بالامن العام والاسراع في اقرار القوانين التي من شأنها حفظ كرامة المثقفين والمبدعين وتشريع قوانين تصون الحريات وحق التعبير والنشر والوصول الى المعلومة لانها الضامن لحرية العمل المدني والابداعي".

 

الديمقراطي في اميركا: هذه اساليب صدام

 

وقال الاتحاد الديمقراطي العراقي، في الولايات المتحدة الامريكية، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "مرة اخرى تحاول القوى الظلامية المتخلفة إعادة العراق الى القرون الوسطى واستغلال قدسية شهر رمضان في محاولة لفرض لون واحد قاتم على العراق واختزال كل ألوان الطيف العراقي الثقافية".

واردف "ففي الوقت الذي يطالب الشعب العراقي بحكومة مدنية بعيدة عن المحاصصة الطائفية والقومية تحترم الانسان وحقوقه الشخصية والعامة، تخرج علينا العصابات المسلحة في جولة جديدة من قمع للحريات وحق الاختيار مقتحمة مقر اتحاد الادباء ببغداد".

واستنكر الاتحاد الديمقراطي العراقي، "بشدة هذه الأساليب التي تذكرنا بأساليب اجهزة النظام الدكتاتوري البائد، وتذكرنا بما حدث في عام 2012 من هجمات على المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني، نطالب بإيقاف هذه الممارسات غير الحضارية والتوقف عن محاولة تقييد الفكر والحريات، وتقديم اعتذار علني وتفسير عما حصل".

 

الديمقراطي في المانيا: يجب حماية الثقافة العراقية

 

وفي المانيا، قالت لجنة تنسيق التيار الديمقراطي العراقي، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، بعد استنكارها "هذا العمل الإجرامي بشدة"، "ندين في نفس الوقت تلك الجهات المتنفذة التي لم تعمل بشكل جدي على الحد من هذه الاعتداءات المتكررة ومحاسبة قوى الجريمة التي فقدت كل مقاييس الأخلاق والحوار والمنطق السلمي في تعاملها اليومي، التي لا تخفى مظاهره العدائية للثقافة العراقية الرائدة، وللمنظمات والقوى الاجتماعية التي تتبنى هذه الثقافة، وتعمل على تطويرها بما يضمن مسيرة وطننا نحو الدولة المدنية الديمقراطية، والمجتمع العراقي المتآخي، خاصة في هذه الظروف التي يواجه بها وطننا وشعبنا قوى الإرهاب والجريمة التي استباحت وطننا، وشردت أهلنا، وانتهكت حرماتنا، من خلال عصابات داعش ومن لف لفها داخل وخارج الوطن".

ودعا التيار الديمقراطي في المانيا، "كل القوى الديمقراطية العراقية أن تقف وقفة جادة هذه المرة دفاعاً عن حقوقها الوطنية والدستورية، وضمان حمايتها من اعتداءات عصابات الجريمة الظلامية، والمطالبة بوضع الضوابط الجدية الكفيلة بوقف مثل هذه الجرائم في المستقبل، وحماية الثقافة العراقية الرائدة، وكل مؤسساتها وفعالياتها من عبث العابثين، أعداء الديمقراطية والتطور والإبداع".

 

الديمقراطي في استراليا: الاعتداء غرضه محاربة الدولة المدنية

 

وقال التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا، في بيان، تلقت "وكالة الانباء العراقية"، نسخة منه، "أننا نستنكر الاسلوب الاستفزازي بتكسير وتحطيم الأثاث ولا ندري لمصلحة من؟! سوى أنه يهدف إلى زعزعة الجبهة الداخلية ومحاربة المثقف والمثقفين الذين يعتبرون واجهة حضارية وثقافية وثروة وطنية"، ودعا إلى "الوقوف بوجه هذه الممارسات والتجاوز على حقوق المواطنين أولاً، وثانياً احترام منظمات المجتمع المدني والنقابات التي تعتبر واجهات جماهيرية يقرها الدستور وأساس متين لبناء الدولة الديمقراطية".

 

كاتب سوداني: الحادث يهدف الى اخافة المثقف

 

كما بعث الكاتب التقدمي السوداني، فتحي الفضل، برسالة تضامن مع اتحاد ادباء العراق، تلقت "طريق الشعب" نسخة منها، "ككاتب تقدمي إنني أدين بشدة الهجوم الاخير على مقر الاتحاد العام العراقي، الذي استهدف المبنى، والملكية، والعمال من النقابة، والقصد واضح"، معتقدا ان هدف الاعتداء، هو "لتخويف وترهيب والحد من دور التدريجي للكتاب العراقيين في المساهمة في نضال شعبهم ضد قوى الظلام والشر والتخلف"، ورأى ان "الهجوم الأخير ضد المقر الخاص لاتحاد الادباء هو إشارة قوية للفشل العام للسلطات العراقية في توفير الأمن لشعبها وحماية وتعزيز الحقوق والحريات الديمقراطية".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص3

الاحد 21/ 6/ 2015