في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا العراقي الهجمة الإرهابية الداعشية المتوحشة التي أستهدفت أبناء شعبنا بكل مكوناته وتدمير المدن وإحتلال مساحات كبيرة من أرض العراق مع أستهداف تراثنا الثقافي ، في هذا الوقت الذي يتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا ضد هذه الهجمة الشرسة من خلال قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيشمركة ومن ورائهم كافة القوى الوطنية المخلصة ، وبدلاً من تركيز الجهود في الحرب ضد داعش وتحرير المدن والأرض  يحدث ما يثير الإستغراب من تجاوزات ومخالفات دستورية ضد منظمات المجتمع المدني . لقد أشار بيان الإتحاد العام لإدباء وكتاب العراق الصادر في يوم 18/6/2015 ، بأن مبنى مقر الإتحاد في الأندلس قد تعرض إلى إعتداء مساء الأربعاء المصادف 17/6/2015 ، اذ قامت مجموعة مسلحة يقدر عددها بخمسين شخصاً يرتدون ملابس عسكرية سوداء ومدججين بالسلاح تقلهم سيارات مدنية بإقتحام المبنى دون أذن رسمي  وإحتجاز الحمايات الرسمية المخصصة لحماية الإتحاد من قبل وزارة الداخلية ، وتجريدهم من سلاحهم ، وإقتحام غرف وقاعات الإتحاد وتحطيم الأثاث والإعتداء على العمال المكلفين بأعمال التنظيف وسرقة نقودهم وهواتفهم النقالة.

أننا في التيار الديمقراطي العراقي والتحالف المدني الديمقراطي  في داخل العراق وخارجه نشجب ونستنكر هذا الإعتداء غير المسؤول والذي يصب في مصلحة أعداء الشعب والوطن ، كما أننا نضم صوتنا إلى نداء الإتحاد العام للأدباء والكتاب ، الذي يطالب فيه الرئاسات الثلاث والسيد وزير الداخلية والسيد وزير الثقافة والمؤسسات الثقافية الرسمية بالإسراع في التحقيق في حادث الإعتداء ومحاسبة المسؤولين عنه وكشف الجهات التي دفعتهم إلى ذلك ، أن ما حدث يعد مؤشر خطير ضد منظمات المجتمع المدني .

كما أننا نستنكر كل الأساليب الاستفزازية التي تهدف  إلى زعزعة الجبهة الداخلية ومحاربة المثقف والمثقفين الذين يعدون الواجهة الحضارية والثقافية والثروة الوطنية  وندعو الى وضع حد للتجاوزات على منظمات المجتمع المدني التي كفلها الدستور والقوانين النافذة..واحترام  دورها المهم في بناء الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية.  

 

 

 الهيئة السياسية للتحالف المدني الديمقراطي                               المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي

                  بغداد 20/6/2015                                                        بغداد 20/6/2015