أنتهت الجلسة الأولى من المؤتمر، لتستمر مساء نفس اليوم فعاليات المؤتمر، وبعد اعلان شرعية المؤتمر تم انتخاب لجان المؤتمر للرئاسة والتدقيق المالي والاعتماد وكتابة المحاضر والتوصيات والمقترحات وصياغة البلاغ الختامي. ومن ثم بدأت في الجلسات اللاحقة دراسة التقارير الانجازية خلال عامين منذ المؤتمر السابع حتى الآن، واستمرت النقاشات بروح رفاقية عالية وبحرص على تاريخ الأنصار ونضالهم الدؤوب.

وتوالت جلسلت المؤتمر حتى الثالث من أكتوبر، وتخلل الكونفرنس العديد من الفعاليات  منها تكريم جميع الرفيقات الحاضرات بميداليات من بيشمركة الحزب الشيوعي الكردستاني، كما تم تكريم بعض الشباب الذين حضروا مع آبائهم البيشمركة من قبل الرفيقة أم عصام.

وفي أحد الجلسات قدم بعض الرفاق مداخلات مهمة، منها، النصير الدكتور كاظم حبيب الذي أشار الى ضرورة التفكير بتغيير أساليب العمل، والقيام بمشاريع انتاجية والاهتمام بالفن والثقافة، أما النصير الدكتور حسان عاكف فأيضا تحدث عن مستقبل الرابطة وعضويتها لكي نعطي للمنظمة الانصارية وجهها المدني، وتناول النصير وزير العلوم والتكنلوجيا الرفيق فارس ججو (ناظم)، الوضع السياسي وتوقف عند قضية النازحين وأشار الى أهمية العمل على إعادتهم الى أماكن سكناهم الأصلية، وتحدث عن كيفية التعامل مع الارهاب ومحاربته بشكل جدي وبروح وطنية بعيدة عن التكتلات الطائفية التي تسعى لها بعض القوى السياسية.

في الجلسة الختامية وبعد اقرار التقارير الانجازية، تم اصدار العديد من القرارات والتوصيات التي تصب في مجال تطوير عمل الرابطة، ومن ثم تم انتخاب هيئة قيادية جديدة بأجواء ديمقراطية شفافة، لتنتهي أعمال الكونفرنس بالاهازيج والأغاني التي أشاعت الفرح والتفاؤل في نفوس المندوبين والضيوف.

ولبى الانصار دعوة قضوا فيها سهرة جميلة أعادوا فيها ذكريات تلك الأيام بحلوها ومرها، وكان موعدهم صباح الرابع من اكتوبر مع قبور رفاقهم في مقبرة شهداء الحزب الشيوعي العراقي في أربيل

وكانت الاستعدادات مستمرة لتقدم فرقة ينابيع الانصارية مسرحيتها "المركب" في عينكاوه مساء الأحد 4 اكتوبر. وهي من تأليف واخراج النصير سلام الصكر (أبو داود)، وتمثيل النصيرة نضال عبد الكريم وسلام الصكر.

وهكذا انتهت هذه الأيام الجميلة في أجواء مفعمة بالروح الرفاقية الحريصة على ذلك التاريخ النضالي المشرف، وبدأت ساعات الوداع الثقيلة لكن كان الجميع على ثقة بالمستقبل وبقدرة شعبنا على السير بحراكه الثوري حتى تحقيق طموحاته بحياة حرة كريمة.