بدعوة من اللجنة التحضيرية المتكونة من رفاق من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك والحزب الشيوعي السوري الموحد في الدنمارك والسويد، التئم بالعاصمة كوبنهاكن ليومي 28 و 29 / 5 / 2016 وفي مقر الحزب الشيوعي الدنماركي الملتقى الفكري اليساري الاول الذي انعقد تحت شعار (دور احزابنا الشيوعية وعموم قوى اليسار والديمقراطية في مواجهة مشاريع تفتيت بنية الدولة الوطنية، وفي مواجهة التطرف والارهاب والطائفية)، وضم الملتقى ممثلو عن الحزب الشيوعي السوداني وحزب الارادة الشعبية في سوريا والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وتيار طريق التغيير السلمي في سوريا والحزب الشيوعي السلوفاكي والحزب الشيوعي السوري الموحد اضافة الى شخصيات فكرية يسارية واعلامية من بلدان مختلفة
افتتح الرفيق عبد المطلب عبد الواحد الملتقى بالترحيب بالرفاق والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وترتيل النشيد الاممي، وتطرق الرفيق في كلمته الترحيبية الى اهمية هذا اللقاء في هذا الوقت بالذات حيث تتعرض بلداننا الى هجمة ارهابية متعددة الاشكال ومتنوعة الاساليب، مما يضع الاحزاب الشيوعية وقوى اليسار امام مسؤولية كبيرة في مواجهة هذه التحديات الصعبة، واولى هذه المسؤوليات هي القراءة النقدية الجريئة لمجمل تجارب عملنا والبحث المعمق في الارث التاريخي للحركة الشيوعية واليسارية في منطقتنا والعالم.
اما الكلمة الترحيبية الثانية فكانت للرفيق آرنة شيلر سكرتير اللجنة القيادية للحزب الشيوعي في الدنمارك، والتي رحب بها برفاق الملتقى مبديا استعداد الحزب لتقديم المساعدة الممكنة لعقد مثل هذه اللقاءات بالمستقبل، ثم تطرق في كلمته الارتجالية الى الظروف الصعبة التي تتعرض لها بلدان وشعوب الشرق الاوسط ودور الاحتكارات وراسمال المالي في تصدير ازماتها واشعال الحروب وممارسة التخريب في المنطقة معلنا عن تضامن الحزب مع الشعوب في حقها في الامان والسلام والعيش الكريم ومع نضالات الاحزاب الشيوعية وقوى اليسار والديمقراطية في هذه الظروف الصعبة والمعقدة.
وبعد كلمة سكرتير اللجنة القيادية للحزب الشيوعي في الدنمارك ، بدأ الحوار في المداخلات التي كانت موضوع البحث في هذا الملتقى، وكان عدد المواد 13 مادة فكرية وبحثية بعناوين متنوعة استمر النقاش فيها ليومين متتالين، وابدى المتحاورون افكارا واراءا تميزت بقوتها وجرأتها وواقعيتها.
كما وصلت الى الملتقى برقيات من المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد ومن لجنة العمل الفكري للحزب الشيوعي العراق في الخارج ومن منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك حيّت هذا اللقاء وباركت انعقاده وتمنت له النجاح والاستمرار.
وفي ختام الملتقى اتفق المشاركون على تشكيل لجنة من اعضاء الملتقى تتابع وتسعى لأجل ان يكون هذا اللقاء سنويا وموسعا واكثر تنظيما، كما قدم الحاضرون جملة من المقترحات لتطوير هذا اللقاء وخاصة في جعل فضاءه مفتوحا لجميع قوى اليسار والديمقراطية في المنطقة العربية، واكدوا على اهمية دعوة باحثين ومختصين في مجالات الفكر والسياسة في اللقاءات القادمة، كما وجه الملتقى رسالة تحية الى الحزب الشيوعي في الدنمارك لاستضافته هذا اللقاء، كما وجه رسالة شكر الى المبادرين في الدعوة الى هذا اللقاء، وايضا وجه الملتقى تحية الى جميع قوى اليسار والقوى الوطنية والديمقراطية التي تناضل ضد الظلم والاستبداد والهيمنة وخاصة في بلدان منطقتنا.
كوبنهاكن : مزهر بن مدلول