أختنق حين أمسك القلم لأكتب شيئآ عن .. / فضيلة مرتضى

آلاف الأنفعالات في دمي ودم كل الشرفاء في العراق والمهجر والعالم .. أظل ويظل معي كل من له أحساس شريف وغيور نترقب أي تغير أو حتى بادرة أمل لصالح الشعب العراقي الحيران _

والتعبان على مر العصور. فكلما حاولت الكتابة حاليآ عن هذا الشأن ولكثرة الأحباطات أصيب  بالأختناق , وكنت قد قررت أن لاأكتب شيئآ عن هذه القضية المجهولة المصير وأتفرغ لكتابة الأدبيات فقط ... ولكن لكوني أولأ وأخيرآ ولدت في أرض الرافدين لاأستطيع دفن مشاعري وغلق عيوني عن رؤيا المشاهد المأساوية وأيضآ أشاهد الفرق بين العالم المتحضر وبين العراق ممايخرجني من خانة الصمت و{شعلية آني} . التظاهرات المستمرة والأحتجاجات رغم المناخ القاسي في العراق وألأصوات التي بحت من كثرة الصياح والهتاف المطالبة بالحقوق وعدم أكتراث الحكومة الفاقدة للأنسانية والرشد والحياء .. ....والأزدواجية الأمريكية في التعامل مع العراقيين ,لايمكن السكوت عليها ولايمكن تمريرها على أصحاب العقول النيرة فجراح الشعب العراقي وآلمه فاقت كل تصور. الحكومة العراقية الفاشلة والفاسدة أغرب حكومة شهدها العصر الحديث.. حيث من الطبيعي والمعروف أي حكومة تفشل وتواجهها شعبها بالرحيل , ترحل دون أعتراض وأي شعب يرى أي ممارسة خاطئة من مسؤول يجبره على الأستقالة فورآ دون نقاش وأكثر الأحيان المسؤول نفسه يبادر بذلك وهذا يحدث في الدول المتطورة وحتى في الدول النامية إلا في العراق .. لايرحل إلا بالأحذية والأهانة وسواد الوجه{عجيب أمور غريب قضية} على قول العراقيين.وحكومة العراق الحالية تتلقى الشتائم والأهانات والضرب بالأحذية على صورهم  ولكن صامدين على كراسيهم دون ذرة من الخجل والأحساس والعالم يراقبون المشهد بأستغراب ودهشة كبيرة ولاتصدق عقولهم المتعودة على الديمقراطية وحرية تقرير المصير وأحترام حقوق الآخرين والتعايش السلمي والمساواة بين الأجناس والى آخره من الأمور الحياتية والأنسانية. ولكن لاعجب من أناس متعفنة أفكارهم بحب السلطة والسلطوية والتخلف ويلبسون الزيف من العبائة الدينية{ وهنا لاأقصد المتدين الأصيل}.وأما الأمريكان المحتلون لأرض العراق بحجة الديمقراطية الزائفة لهم ممارسة الأزدواجية مع الشعب العراقي ,حيث يطبق مبدأ إزاحة المسؤول في أرضه لو أخطأ أو افسد ولكن في العراق الذي أفسد هو الباقي ويعزز مكانته ويبقيه لأنه يدر عليه كل مافي العراق من خيرات على مبدأ {أفيد وأستفيد} ولا ضرر من ذلك لو الفائدة تكون للشعب لاللسلطة الفاسدة والجائرة.

أستلمت هذه الحكومة الدولة العراقية التي لديها من الأحتاطي 80 مليار دولار وفي غضون سنوات قليلة أصبح العراق يطلب قروض مالية وذلك لأن الحكومة الفاسدة دأبت على هدر الأموال وعلى السرقة العلنية وبالتالي أصبح العراق من أسوء دول العالم فسادآ وفقرآ.بالأضافة الى ذلك 40بالمئة من أراضيه محتلة من قبل الدواعش وبعلم أفسد رئيس وزراء يشهده التاريخ والعالم.

حكومة كثرت في عهدها الأرامل والجياع والمشردين والمهاجرين وكثرت مناظر الخيام في كل أجزائه المترامية أي فكر أنساني للمحتل ولحكومة جلبها للعراق على دبابتة؟؟؟؟ .

شهدنا أسوء مشهد للبرلمان اليوم وشهدنا أغتيال حرية الأختيار داخل البرلمان العراقي والكلاب البوليسية وأحاطة الدبابات والمدرعات  لبناية البرلمان وكأن الحرب قائمة مشهد لن أنساه طوال حياتي أي مهزلة وأي طريقة رخيصة لفرض أرادة رئيس الوزراء ورئيس البرلمان على إرادة شعب بأكمله بالغصب والقوة وشاهدنا كذب الذين وعدوا الشارع العراقي بالمناصرة والوقوف معهم للتغير ولكنهم خذلوهم وكان هذا الشئ متوقع وشعار {شلع قلع} كان هباء ومجرد صفقة بينهم وبين الفرق المتمسكة بالحكم على الكراسي أي ديمقراطية هذه؟؟؟!!!. السماح للقوى الخارجية لفرض إرادته في حكم بلد آخر هذا يؤكد بأن العراق لايحكمه حكومته بل حكومات خارجية والحكومة العراقية مجرد شرذمة من اللصوص . منذ أستلام الأسلام السياسي دفة الحكم في العراق وكثرة أصحاب العمائم أنتشر في البلاد الفساد وأهتم المسؤولين فقط بسرقة الأموال وترك الأمور الأخرى الى إشعار آخر لايعلمه إلا المحتل والحكومة الفاشلة.سرقوا الأموال بأسم الدين ..اللعنة على متديني آخر زمان واللعنة على من يدعي التدين الكاذب .زورعوا في الوطن الفتنة بين القوميات وبين الطوائف ومسحوا إرادة الشعب بخسة ولصوصية  وظهر ظاهرة الأحتراب بين المكونات . الفاسد لايهمه أن ينام الجائع ببطن خاوي ولا المواطن بالحسرة على الحصول على وظيفة وأن يشاهد كثرة المتسولين في الشوارع المهم بطنه مليان وفراشه دفيان. ولكن مادامت لأحد والتاريخ يشهد, والى مزبلته رميت الشعوب الكثير من الحكام الذين تكبروا على شعوبهم , ولابد أن يأتي يوم الخلاص وتستلم مزبلة التاريخ دفعة جديدة من المتعفنين.

26/04/2016