قفشات طائفية عنكبوتية/ جمعة عبدالله                                 

1 - العين ( العورة )

 مشكلة الكتاب الذين جندوا طاقاتهم واقلامهم بالدفاع عن الطائفية , وقادة ابناء جلدتهم , المتهمين بالفساد والارهاب الدموي  , ويدبجون مقالاتهم اليومية في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ,بكل خسة ودناءة منحرفة وهزيلة في غمط الحقيقة  , بأنهم  لا يحترمون  قيمة الكلمة وشرف القلم النزيه الصادق  . كأنهم نسخة طبق الاصل , من كتاب النظام المقبور , الذين وضعوا المقبور ( ابو الحفر ) , فوق مرتبة  المولى القدير ,  وانه يحمل التفويض الالهي لخراب ودمار  العراق , هذه الحفنة  المنحرفة , التي تبيع نفسها وشرفها  بثمن زهيد ورخيص  , ويدوسون على  كرامتهم تحت بساطيل قادة الارهاب والفساد , بذريعة مضحكة  بالدفاع عن العراق , انهم ينظرون الى الوضع السياسي , بعين احادية منحرفة ومنحازة بشكل مريب ومشبوه  ,  مثلاً الكتاب الطائفيين من جانب الشيعة يصبون جام غضبهم وسخطهم الصاعق والماعق والماحق , على قادة الاحزاب والكتل السنية , التي يشتركون في العملية السياسية , وفي الحكومة والبرلمان , ويحملونهم مسؤولية الارهاب الدموي والفساد المالي , ودعمهم الى تنظيم داعش الارهابي , رغم انها حقيقة دامغة لا احد ينكرها  , لكنهم يغضون الطرف ويتجاهلون ويتناسون قادة الاحزاب الشيعية بأنهم يشتركون  بنفس التهم والجرائم بحق العراق , وانخراطهم  في الفساد والارهاب الدموي , وهم لا يختلفون عن اقرانهم من قادة الطائفة السنية , قيد أنملة , بل انهم يشتركون معهم في اللغف والنهب والسرقة واللصوصية . وكذلك الحال بالنسبة للكتاب الطائفيين من الجانب السني , نفس التهم بالفساد والارهاب الدموي للقادة الاحزاب الشيعية  , وبجريمة دعم المليشيات الطائفية المسلحة الطائفية ,  ووقوع العراق في احضان ( ماما ايران ) وهم يتناسون وقوع قادتهم  في احضان ( ماما  السعودية  وقطر وتركية ) , ان هؤلاء الكتاب من الجانب الطائفة السنية , ينشرون الغسيل القذر لقادة الاحزاب الشيعية , ويتناسون ويتجاهلون قادة جلدتهم الغارقين الى قمة رأسهم , في الفساد والارهاب الدموي والتخريب  . ومن مهازل الزمن المتوحش , بأن الكتاب الطائفيين من كلا الجانبين , يذكرون اسماء المتورطين بتهم الفساد الكبرى , الذين جاء ذكر اسماءهم الصريحة في استجواب وزير الدفاع ( خالد العبيدي ) الذي كشف ملفاتهم بالفساد والابتزاز والاحتيال , من اجل حصول على اموال خيالية بطرق شيطاني ,. بان كل جانب من هؤلاء الكتاب , يذكر اسماء الجانب الاخر , وينسى اسماء ابناء جلدته المتهمين بالفساد , هذه التزكية الهزيلة ومضحكة , يضعون انفسهم مسخرة للاعلام والرأي العام  والشارع  , ان الفساد والارهاب , لايعرف الدين ولا الطائفة , ولا يمكن تحويل الثعلب الماكر , الى غزال وديع ومسالم , ان قادة الجانبين ( السنية والشيعية ) شركاء بالفساد والارهاب بشكل متلاحم  .

2- الارهاب الاسلامي :

هددت جماعة ( الاخوان المسلمين ) المتمثلة بالحزب الاسلامي العراقي , الذي ينتمي اليه رئيس البرلمان ( سليم الجبوري ) بالقصاص والانتقام وبقتل وزير الدفاع ( خالد العبيدي ) لانه كشف عن فساد رئيس البرلمان واخوته والحلقة المحيطة به من الحبربشية المافيوزية  . ويعتبر بيان الحزب الاسلامي , ان هذا الكشف في ملفات الفساد ,  راعيهم الفاسد والارهابي ( سليم الجبوري ) بمثابة  جريمة كبرى  لا تغتفر,  إلا بالقتل وا لاغتيال  , وقد جاء في بيانهم التهديدي الذي ينذر  بشر خطير   ( ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ , فتبينوا ان تصيبوا قوما  بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) هذه اصل ثقافة العنف والدم  , في سلوكية  الاحزاب الاسلامية ( الشيعية والسنية ) التي تتستر بعباءة الدين , بأن تهدد كل من يتجاسر ويفضح فسادهم وارهابهم , وكذلك كل  من يعارض سياستهم ونهجهم وتصرفاتهم  , لانهم لا يقرون ولا يحترمون الرأي الاخر او المعارض , ومن يعري ويكشف سرقاتهم ونهبهم للمال العام , يعرض نفسه لخطر الموت والابادة , وهي محاولة لكم الافواه بالتهديد بالقتل , رغم نفاقهم بالديموقراطية , لكنها ديموقراطية المسدس وكاتم الصوت والدم

3 - صحوة ضمير :

 يأتي استجواب وزير الدفاع ( خالد العبيدي ) في جلسة الاستجواب البرلمانية , حالة استثنائية وخطيرة , وبمثابة هزة سياسية عنيفة للمرة الثانية  يتعرض لها البرلمان العراقي  , فكانت الاولى , حين اقتحمت الجموع الغفيرة من المتظاهرين المحتجين , قبة البرلمان , وانهزم اعضاء البرلمان كالفئران المذعورة تفتش عن جحور , يحميها من غضب الشعب . فكانوا يعتقدون  اعضاء البرلمان , بأن جلسة الاستجواب ستكون نزهة مريحة , لانهم تعودوا على مبدأ ( طمطملي واطمطملك ) ويخرج الكل فرحاً ومسروراً , لا غالب ولا مغلوب , لكن هذه المرة وزير الدفاع , لاول مرة يحدث في البرلمان ,فقد قلب الطاولة على رؤوس الفاسدين وقدم سجل الاتهامات  باسماءهم الصريحة , وبالبراهين والقرائن الدامغة , في كشف ملفات فسادهم , وتعرية اسلوب الابتزاز والاحتيال , للحصول على اموال خيالية بطرق شيطانية , في الحصول على الصفقات والعقود , تبلغ قيمتها مليارات الدولارات , وبكل تأكيد ليس فقط يحدث هذا الابتزاز والاحتيال  في وزارة الدفاع , وانما في كل وزارات الدولة , ولا يكشف عنها , لانها تطبق مبدأ ( طمطملي واطمطملك ) . والله يستر من حجم الفساد المخفي والمستور , ولكن يحتاج الى صحوة ضمير , او بالتعبير الادق بحاجة الى ( خالد العبيدي ) الاخر , حتى يفتح النار على الفاسدين . ان هؤلاء الفاسدين من كلا الجانبين ( السني والشيعي ) وقعوا في ورطة كبيرة وفي حيص بيص , وتحولو الى شذر مذر , بالعار الذي يغطي  وجوههم , ولم يتجرأوا , سوى بترديد كليشة الحرامية واللصوص الدائمة , بأن هذه الاتهامات عارية عن صحة , عسى ولعل من هذه الهزة العنيفة , ان  يستيقظ الشعب من سباته وغفوة نومه التي تشبه اصحاب الكهف  , وان  يرفع صوته ضد الفاسدين , الذين خربوا ودمروا العراق , بأسم الدين