تحرز قواتنا المسلحة والمتطوعون في الحشد الشعبي وابناء المناطق المبتلية بداعش الارهابي، في مدن وقصبات عدة بمحافظتي صلاح الدين والانبار، تحرز هذه الايام النجاحات والانتصارات، فيما تتصدى قوات البيشمركة للهجمات الارتدادية للارهابيين، اضافة الى ما تحقق من نجاح في منطقة الحويجة بكركوك.

ان هذا الذي انجز وينجز هو موضع اعتزاز وتقدير من قبل العراقيين كافة، وهو معلم مهم على طريق التحرير الكامل لمدننا في محافظات صلاح الدين والانبار وكركوك ونينوى من دنس داعش وارهابه، وفك اسر ابناء هذه المناطق، المتطلعين بأمل الى عودة الامن والاستقرار الى ربوعها، ورجوع النازحين والمهجرين اليها، وتدشين عملية شاملة للاعمار فيها.

وتأتي هذه الانتصارات فيما يتواصل ويتصاعد زخم الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح السياسي، ومكافحة الفساد ورؤوسه، وتوفير الخدمات، واصلاح القضاء، والدفاع عن مصالح الشعب، مما يؤشر ويؤكد التلازم الوثيق بين التصدي للفساد وايقاف هدر المال العام، وبين مكافحة الارهاب ومنظماته وتجفيف منابعه والاجهاز عليه.

ونحن اذ نحتفل مع ابناء شعبنا بالانجازات المهمة المتحققة، نشدد على اهمية وضرورة مواصلة زخم المعركة والتوظيف السليم لعناصر القوة وللمقاتلين على اختلاف اطرهم، وتهيئة كافة المستلزمات لتحقيق الانتصار الناجز في هذه المعركة الوطنية الكبرى، وان يعارالاهتمام الكبير بمسالة مسك الارض وتحفيز ابناء المناطق المحررة للمساهمة الفاعلة في ذلك.

واننا اذ نجدد دعمنا للجهد الوطني متعدد الاشكال في مكافحة داعش ودحره، نمجد الشهداء والضحايا، ونتمنى للجرحى والمصابين شفاءً عاجلاً.

بغداد

17 تشرين الاول 2015