بيان دعم وتضامن مع المتظاهرين

منذ الحادي والثلاثين من شهر تموز الماضي خرجت إلى الساحات العامة قطاعات واسعة من أبناء شعبنا العراقي في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب بتظاهرات سلمية مطالبة بتحقيق الأصلاحات على كافة المستويات الأقتصادية والأدارية والخدمات الأجتماعية، وتلبية لها قدم السيد رئيس الوزراء ومجلس النواب حزمة من تلك الأصلاحات ومن ثم توالت الحزمات الأصلاحية ولم يتحقق من تلك الحزمات أي أصلاح إلى الآن. ولكن جذوة التظاهرات لم يخفت وهجها ولم تكف حناجر المتظاهرين عن المطالبة بالقضاء على الفساد الأداري والمالي وتقديم الفاسدين إلى القضاء العادل، مثلما طالبوا بأصلاح القضاء وبناء الدولة المدنية وإطلاق الحريات، ولم يتوقف هذا التوهج المبارك حيث أستمر وبوتيرة تصاعدية في كل الجُمع التي تلت تاريخ الأنطلاقة الأولى. ورغم أن القوات الأمنية التي حرصت في البدء على حماية المتظاهرين إلا أنها وللأسف نكثت بوعدها في الاستمرار بهذا النهج، حيث تعرض بعض المتظاهرين إلى الاختطاف والتعذيب والأعتداء بالهراوات على المعتصمين وحرق خيامهم مثلما حدث هذا في البصرة وبابل، كما استشهد بعضا منهم.

أننا في مؤتمر رابطة الأنصار الشيوعيين الثامن، نعلن دعمنا غير المحدود لكل أخواتنا وأخواننا المتظاهرين كما نعلن تضامننا الكامل مع الشباب الذي تعرض للأذى على أيدي القوات الأمنية، كما نطالب قواتنا الأمنية أن تقف إلى جانب أبناء شعبنا في تظاهراتهم السلمية، وتعلن انتماءها إلى صفوف أبناء شعبها.

لتستمر هذه التظاهرات من أجل تحقيق الإصلاحات وتلبية المطالب العادلة

عاش شعبنا العراقي الأبي

مؤتمر رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين الثامن  

الثالث من تشرين الأول 2015

أربيل / العراق