عزا نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، استمرار التحديات التي تواجه العراق، الى غياب رؤية اقتصادية تمكنه من التغلب على المصاعب في ظل الوضع الاقتصادي الراهن وانخفاض ايرادات الموارد النفطية، مع استمرار الرؤى الآنية لسد العجز من خلال الاقتراض وما إلى ذلك من محاذير على الوضع العام.

وقال نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي، في مقابلة مع صحيفة "الصباح" الرسمية، ان "الوضع يتطلب قوة مؤسسية وخططاً استراتيجية تؤمن بوجود اقتصاد حقيقي متمثلا بقطاعات التنمية الاساسية (الزراعة، الصناعة، السياحة، المباني والخدمات الانتاجية..) لتغطية العجز في الصناعة النفطية".

 حماية المنتج

 ورأى فهمي ان "المشكلة تكمن في عدم وجود رؤية لتعزيز القوانين المتعلقة بحماية المنتج المحلي، باعتبارها احدى ركائز تنمية الانتاج الصناعي، وتوجيه اموال البنوك، ناهيك عن غياب تفعيل منظومة الضرائب وما يرافقها من انعكاسات ليست على القدرة الشرائية فحسب، انما تأثيرها على تحريك الاقتصاد ككل".

 الضرائب والرسوم

 ووجد نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، "امكانية في المزيد من ضغط النفقات واعادة النظر بالايرادات"، مؤشرا قصورا "في عملية الضرائب والرسوم، فضلا عن اهمية تصحيح مسار السيطرة على الرسوم الكمركية وادارة عقارات الدولة".

 القطاع الخاص

 وبين فهمي أن "الدولة غير قادرة على تمويل الاستثمارات وتجربة العمل مع القطاع الخاص، مريرة، فهناك مشاريع غير منفذة واخرى منفذة لكن بشكل سيئ ما ولد له خسارتين: الاولى بالمبالغ المدفوعة والثانية تتمثل في الفوائد على هذه المبالغ وهذه خطورة تتطلب ادارة صارمة للمشاريع بحيث تنجز في مواعيدها وتكون الربحية والعائدية اعلى من تكلفتها".

وشدد فهمي على "اهمية انطلاق الموازنة باعتبارها إحدى الادوات المهمة للسياسة المالية والنقدية للبلد التي تنبثق من تعزيز الامكانيات لاقتصاد حقيقي غير نفطي ذي محتوى صناعي متعدد الاتجاهات"، داعيا الى "ضغط النفقات وتقليص الاقتراض الخارجي".

 اصلاح غير حقيقي لا معنى له

 واختتم فهمي حديثه مع "الصباح، بالتأكيد على ان "الاصلاح دون معالجات حقيقية وجذرية لا معنى له  فالتنمية الحقيقية غائبة سواء في المركز او الاقليم ما ولد تداعيات خطرة"، لافتا الى ان "المديونية في ظل الظرف الذي يمر به البلد تمثل كارثة وذلك لعدم وجود ضمانات في كيفية التصرف بالاموال".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص8

الثلاثاء 20/ 10/ 2015